تقترب مدينة الأحساء شرقي المملكة من الانتهاء من البنى التحتية لتأسيس أول مدينة صناعية نسائية بالقرب من مطار المدينة، وذلك حسب ما أعلنه أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء عبدالله النشوان الذي أكد أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" قطعت شوطا كبيرا في أعمال البنية التحتية للمدينة الصناعية "النسائية" التي أطلق عليها مسمى "واحة مدن الأحساء".
وأعلن أمين عام غرفة الأحساء في حديث إلى "الوطن" عن استبدال مسمى المدينة الصناعية بـ"سلوى" إلى المدينة الصناعية "الثانية" في الأحساء لتحقيق الانسجام مع المناطق والمدن الصناعية والتجارية الأخرى في الأحساء، مرجعا أسباب ذلك لتحمل المدينة في مضمونها الشامل "الأحساء"، كما سيتم إطلاق مسمى المدينة الصناعية الأولى في الأحساء على المدينة الصناعية في العيون، موضحا أن الجهة المختصة في الغرفة على تواصل مستمر مع وزارة البترول والثروة المعدنية لإيصال "الغاز" إلى المدينة الصناعية "الثانية" في الأحساء.
في مقابل ذلك اقترح عضو مجلس الشورى السابق الدكتور إحسان أبوحليقة خلال لقاء نظمته الغرفة أخيرا على الجهات المعنية في وزارة العمل تطوير "نطاقات" بحيث تتفاوت تلك النطاقات من منطقة إلى أخرى لاختلاف ظروف العمل في كل منطقة ومتفاوتة من نشاط إلى آخر، ويجب إلا تعامل تلك المناطق والأنشطة بمسطرة واحدة، مبينا أن المشاريع "المتناهية الصغر"، بحاجة إلى الدعم لاستمرارها، ولمواجهة ما تتعرض له من مضايقات من رجال المال والأعمال.
ولفت أبو حليقة إلى أن هذه المشاريع تتعرض إلى ما يعرف بـ"سطوة رأس المال"، مؤكدا امتلاك الأحساء ما نسبته 70% من المقومات الاستثمارية، التي من بينها الموقع الجغرافي الشاسع، إذ تبلغ مساحتها ربع المساحة الإجمالية للمملكة ونصف سكان الأحساء تحت سن الـ25 عاما وتوافر الموارد البشرية المؤهلة والمتحفزة للإنتاج والطلب على الخدمات وإطلالتها على الخليج وتوافر المواد الخام والتموين من الصناديق ووجود أراض منخفضة التكليف، مشددا أن الأحساء تحتاج لدراسة منهجية لاستكشاف فرص الاستثمار الواعدة واستهداف قطاع وأنشطة بعينها لتكون هي الرائدة في الزراعة والسياحة والتعليم والتدريب والصناعة التحويلية والصناعات المعرفية.