معلومات جديدة في قضية الجهادي الفرنسي محمد مراح، حيث كشفت تقارير إعلامية لإذاعة "أوروبا1" الفرنسية بأن مراح شارك مع شخصيين آخرين في عملية سطو ليل 16 إلى 17 مارس 2012، على منزل بائع للمجوهرات في ضاحية مدينة تولوز الواقعة بجنوب غرب فرنسا، وهذا بعد يومين فقط من تنفيذه عملية قتل في حق عسكريين فرنسيين اثنيين.
وحسب ما قالته إذاعة "أوروبا 1" فإن اللصوص الثلاثة تمكنوا من سرقة 200 ألف يورو من الذهب والمجوهرات.
ويرجح المصدر، أن المحققين ربطوا بين الهجومين بسبب العيارات النارية التي وجدت في مكان السرقة والتي تتطابق مع تلك التي قتل بها الجنود.
ولم تتمكن السلطات الفرنسية بعد من كشف هوية شريكي مراح في عملية السرقة، بينما تمكنت من استرجاع جزء من المجوهرات المسروقة (10 آلاف يورو( التي وجدت في سيارة مراح غداة عملية السرقة.
وفي 11 آذار/مارس 2012 قام محمد مراح على متن دراجة نارية صغيرة بقتل مظلي شاب في تولوز بعد استدراجه إلى كمين وفي 15 من نفس الشهر أطلق النار على ثلاثة مظليين آخرين بالبدلة العسكرية في مونتوبان على مسافة 50 كلم من تولوز فقتل اثنين منهم فيما أصيب الثالث بجروح وهو اليوم مشلول.
والقتلى يتحدرون من أصول مغربية ما عزز وقتها فرضية الجرائم العنصرية.
وبعد أربعة أيام وفي موعد بدء اليوم الدراسي في الصباح قام محمد مراح بدم بارد بقتل أستاذ وثلاثة أطفال يهود في مدرسة عوزار هاتورا في حي هادئ من تولوز مستخدما سلاحا أوتوماتيكيا.
وقام الشاب بتصوير كل جرائمه بواسطة كاميرا مثبتة على صدره.
وتحولت القضية إلى مسألة دولة وزار وقتها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المنطقة وعلق المرشحون الرئيسيون للانتخابات الرئاسية ومن بينهم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند حملتهم الانتخابية.