ألقت برقية نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمزيد من الشك حول الادعاءات الرئيسية التي استخدمتها إدارة الرئيس الأمريكية الأسبق جورج بوش بتبرير غزو العراق عام 2003.
فقد أسقطت المعلومات التي تقول بأن محمد عطا، أحد العقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، قابل مسؤولاً عراقيا في جمهورية التشيك، قبل اشهر قليلة من الهجمات.
إدارة بوش التي دأبت على القول بأن عطا قابل عميلا عراقيا يدعي أحمد العنيان في براغ في أبريل/ نيسان 2001، استخدمت التقرير للربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر.
مدير الـ CIA، جون برينان، ضمّن جزءا من البرقية في رسالة إلى عضو مجلس الشيوخ عن ميتشيغان، السناتور كارل ليفين، الرئيس المتقاعد للجنة القوات المسلحة، والذي قام بدروه بنشر الرسالة الخميس.
البرقية تقول "ليس هناك أي شخص من مكافحة الإرهاب أو من خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي .. قال بأن لديه دليل أو يعلم، بأن عطا كان حقيقة في براغ، وفي الواقع المحللون هم على نقيض ذلك تماماً."
وفي عام 2001 في مقالة مع برنامج "واجه الصحافة" على شبكة NBC، قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني "كان من المؤكد بشكل جيد ،بأن عطا قد ذهب إلى براغ، وقابل مسؤولا رفيعاً في المخابرات العراقي، في العاصمة التشيكية في إبريل الماضي، قبل عدة أشهر من الهجمات."
تشيني كرر هذه الادعاءات، التي ترتكز على مصدر واحد، فيما كانت البلاد تتهيأ لخوص حرب.
مكتب التحقيقات الفيدرالي BI، ووكالة الاستخبارات المركزية CIA "يشككان بأن عطا كان في براغ." بناء على رسالة برينان، وقد لاحظ بأن المنظمتين قالتا سابقاً بأن "إثباتات" مثل تلك المعتمدة على مصدر واحد، أبلغ عن الاجتماع، "ربما تكون كاذبة، وتتطلب المزيد من الأدلة."
البرقية التي أرسلت في 13 مارس 2003، بواسطة الـ CIA، تمثل أخر محاولة معروفة لدحض أي وجود للاجتماع، وعلاقة العراق بهجمات 11 سبتمر، والتي أدت إلى غزو تحالف تقوده الولايات المتحدة إلى العراق بعد أسبوع.