أحالت الجهات الأمنية بمحافظة جدة عاملة منزلية هاربة من كفيلها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، إثر شكوى تقدم بها مواطن من مدينة حائل موضحا أنه توصل من خلال صورة نشرتها عاملته الهاربة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنها تعمل كأخصائية لتغذية المرضى بأحد المستشفيات الحكومية بجدة، ونجح في الإيقاع بها خارج المستشفى وهي ترتدي الزي الرسمي وتستقل باص الشركة المشغلة.

وبحسب منيف الرشيدي أنه حضر من حائل إلى جدة قبل نحو 4 أشهر ونزل بأحد الفنادق في شارع حراء برفقة عائلته وعاملته المنزلية التي استغلت انشغال العائلة وهربت من الفندق، ما دفعه إلى رفع بلاغ رسمي ضدها، وتم البحث عنها دون جدوى، مضيفا أنه في إحدى المرات وأثناء تصفح موقع «الفيس بوك» وجدت صورتها بأحد المستشفيات الشهيرة بجدة وهي ترتدي الزي الرسمي للمستشفى وأنه توجه مباشرة إلى المستشفى «وصدمت وأنا أرى عاملتي المنزلية الهاربة تعمل في المستشفى فبلغت الجهات الأمنية والتي رفضت بدورها دخول المستشفى لكونه يتبع لوزارة الصحة ولديه حراسات أمنية».

وتابع المنيف «استوقفت الباص المقل للعاملة بعد خروجه من محيط المستشفى وأبلغت الجهات الأمنية بالوضع، ووجهت اتهاما صريحا لها بسرقة صور شخصية لأبنائي لسحرهم، وقبضت الشرطة على العاملة وفتشت العاملات الأخريات وتبين أن عددا منهن يعملن بتصاريح موقتة».

بدورها بحثت «مكة» عن الشركة المشغلة للعاملات في المستشفى واتضح أنها تشغل أكثر من مستشفى في محافظات منطقة مكة المكرمة وتشرف على التغذية، وهو ما أكده مديرها التنفيذي عبدالرحمن صبري الذي أقر بتشغيل العاملة الهاربة في المستشفى وبعض زميلاتها إلا أنه استدرك «حصلنا على العاملة عن طريق سفارة بلادها وهي من منحتها حق العمل لحين انتهاء قضيتها التي رفعتها ضد كفيلها السابق».

وعن تشغيلها في مجال التغذية في المستشفى أفاد أنها تعمل في مجال التقديم فقط وليس لها علاقة بالطبخ أو استخدام أي من الأدوات الطبية وأن عمل الموظفة يعتبر نظاميا على حد وصفه.