سجل مستشفى سلوى يومي الجمعة والسبت الماضيين حادثة غريبة من نوعها، حيث فوجئ أهالي متوفاة وجود جثتها عند توجههم إلى ثلاجة الموتى لنقلها للدفن بدرجة حرارة مرتفعة، الأمر الذي أثار استغرابهم.

كما أثار وجود مسنة متوفاة داخل ثلاجة الموتى بمستشفى سلوى العام حفيظة موظف مركز إكرام الموتى بالاحساء؛ عندما فوجئ أثناء نقل المتوفاة من سلوى الى الاحساء من اجل دفنها ان حرارتها داخل الثلاجة عالية، وهو الامر الذي جعله يرفض نقل الحالة حتى يتم التأكد بتقرير يفيد السبب، وبعدها تبين انه وبعد ادخال الجثة مساء يوم الجمعة 20/2/1436هـ داخل الثلاجة لم يتم تشغيل وضع البرودة للثلاجة، وقام موظف مركز اكرام الموتى برفض نقل الحالة الى الاحساء، إلا بعد تحرير خطاب قام بتسليمه الى المدير المناوب بالمستشفى حول ما حصل بالتفصيل.

وقال موظف مركز إكرام الموتى بالأحساء خالد الزهراني: إن ما حصل أمر غريب بعد ان وقفت بنفسي على الحالة وتبين ان الجثة موضوعة في ثلاجة وسط حرارة عالية اقتربت فيها الجثة من التعفن، وبعدها تقدمت بخطاب إخلاء مسؤولية الى مدير مستشفى سلوى العام، وتسلمها المدير المناوب والمطالبة باتخاذ الإجراء اللازم، وبعد ان تم الاجراء تم نقل الجثمان للاحساء وتم الدفن ظهر السبت 21/2/1436هـ، بمقبرة الصالحية.

وقال أحد أقارب المتوفاة: وجدنا المتوفاة -رحمها الله- وسط درجة حرارة عالية لم نكن نتوقعها، بعد ان وضعناها في ثلاجة الموتى بمستشفى سلوى العام لنتفاجأ في الصباح بما حصل، فبدلا من ان يتم تشغيل البرودة تم تشغيل درجة حرارة عالية لا يمكن تحملها، وقد شاهدنا الحالة بأنفسنا وسط وجود شهود آخرين.

"اليوم" بدورها تواصلت مع مدير إدارة الاعلام والتوعية الصحية بصحة الاحساء عبدالرحمن احمد السدراني، والذي افاد عن حالة وفاة لمسنة أدخلت ثلاجة الموتى بمستشفى سلوى العام مساء يوم الجمعة أن ثلاجة الموتى بالمستشفى تعمل بنظام التبريد فقط ولا يوجد مطلقاً نظام تسخين أو تدفئة من ضمن مواصفات الثلاجة، فهي مصنوعة خصيصا للتبريد فقط، كما نود أن نشير إلى حدوث خلل كهربائي طارئ أدى إلى توقف مفاجئ في عمل الثلاجة صباح يوم السبت قبل استلام الجثة، وعادت الثلاجة بعد عمل اللازم بالعمل دون ملاحظات، وبين أن صحة الأحساء فتحت تحقيقاً مع الجهات المعنية فيما حدث، هذا ونشير الى أن الجهات المختصة بالمستشفى أفادت ان الجثة لم يطرأ عليها أي تغيير نتيجة لهذا التوقف المفاجئ والطارئ.