مع انتشار المشروعات واهتمام الناس بمجال التصميم والديكور اتجهت بعض المكاتب الهندسية لتوظيف الإناث في مجال (الديكور) لتأثير المرأة بشكل كبير في مجال التصميم الداخلي، ويبلغ عدد الإناث في مجال الهندسة 300 مهندسة بمختلف مناطق المملكة ويعود ذلك الى عدة عوامل أبرزها صعوبة تواجد المرأة في العمل الميداني، وقد بلغت المكاتب الهندسية التي توظف الإناث 20 مكتبا متخصصا في التصميم الداخلي.

وأكد رئيس لجنة المكاتب الهندسية بغرفة جدة المهندس حسين آل مشيط أن قطاع الهندسة يعتمد بشكل كبير على العمل الميداني وهذا ما يشكل عائقا لدى الإناث لشغل الوظيفة بالإضافة إلى قلة الجامعات والكليات المتخصصة في مجال الهندسة، لكن في الآونة الأخيرة اتجهت بعض المكاتب لتوظيف الإناث في مجال التصميم الداخلي (الديكور) لتأثير المرأة بشكل كبير في هذا المجال، وبين آل مشيط أن نسبة المكاتب الهندسية النسائية 5 %.

وأضاف المهندس الاستشاري نبيل عباس أن عدد المهندسات بالمملكة قليل جدا حيث يبلغ عددهم حوالى 300 مهندسة، مشيرًا الى ان عدد المكاتب الهندسية التي توظف النساء يبلغ عددها 20 مكتبا بمختلف مناطق المملكة، ولكن يقتصر عملهم على التصميم الداخلي (الديكور) بالإضافة الى الهندسة المعمارية، مبررًا ذلك لقلة المعاهد والكليات المتخصصة في الهندسة، وصعوبة تواجد المرأة في العمل الميداني، وعدم تقبل بعض العملاء بالتعامل مع مهندسة، مشيرًا إلى أن زيادة عدد المعاهد والكليات المتخصصة سيؤدي الى زيادة اعداد الموظفات في القطاع.

وبينت عدد من خريجات قسم التصاميم من إحدى الجامعات الصعوبات التي تواجههن منها: قلة المكاتب في مجال العمارة والتصاميم، صعوبة توفر وسائل النقل، قلة الوعي العام للمجتمع لقطاع التصميم الداخلي، اختلاف مسمى التخصص لدى بعض الجامعات مما يؤدي إلى عدم اعتمادها من (هيئة المهندسين السعودية)، وتضيف إحدى المصممات نجاح المصمم يعتمد على مدى ثقته وانفتاحه على العلوم بشكل عام وتنمية الحس الابتكاري لديه وقدرته على التخطيط، ولكن في اعتقادي ان اللمسات الجمالية والإبداع فيها طبيعة أنثوية فإذا أصقلتها الدراسة والموهبة اصبحت الكفة ارجح في اسناد هذا الجانب لهن بالاضافة الى سهولة وسلاسة تعامل المصممة مع العملاء اللاتي من جنسهن، نظرًا لأن النساء بطبيعتهن يهتممن بتصميم منازلهن أكثر من أزواجهن، وتضيف المصممة مي جمبي إلى أن أكثر المصممات يتوجهن إلى الترويج عن أعمالهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي نالت إقبال قطاع كبير من الناس، وتعتبر هذه الطريقة إحدى الوسائل للتعريف عن أعمال المصممة لكنها تظل وسيلة لايمكن الاعتماد عليها لأنها تحتاج وقتا أطول حتى تنشهر المصممة وتبدأ في ممارسة عملها.