أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا ونيوزلندا نبيل آل صالح أن السفارة سوف تحقق في حادثة الألفاظ البذيئة والاحتكاك الذي وقع بين مهاجم المنتخب السعودي ناصر الشمراني وأحد المشجعين السعوديين خلال دخول اللاعبين إلى أرض الملعب في المباراة الودية التي جمعت الأخضر مع منتخب البحرين وديا في أستراليا.
وقال السفير آل صالح: «سيتم التحقيق في تلك الحادثة، وستتخذ الإجراءات المناسبة بحق المشجع، حيث سنطلع على كافة الملابسات التي أفضت إلى ما حدث، ونحن دائما نشدد على الجميع التزام السلوك الحضاري سواء في الملاعب أو في جميع المواقع».
وكانت حادثة تبادل الألفاظ التي وقعت بين اللاعب الشمراني والمشجع السعودي قد بدأت قبل بداية شوط المباراة الأول من خلال مشجع حاول استفزاز اللاعب، ثم تلفظ عليه بألفاظ نابية لدى دخوله شوط المباراة الثاني مع زملائه اللاعبين، الأمر الذي دفع الشمراني إلى الرد عليه بألفاظ نابية لم تكن مقبولة هي الأخرى لدى الشارع الرياضي، كونه لاعبا محترفا، ويعرف أن الجماهير سواء داخل المملكة أو خارجها يكون من بينها من يطلق هتافات مسيئة من المدرجات، وكان عليه أن لا يتعاطى مع أي مشجع.
من جهته، نفى رئيس بعثة المنتخب السعودي الدكتور خالد المرزوقي في حديث فضائي إيقاع أي عقوبة على لاعب المنتخب ناصر الشمراني بسبب رده على المشجع بألفاظ بذيئة، معتبرا أن الموضوع انتهى بين اللاعب والمشجع بالاعتذار، محملا المشجع مسؤولية ما حدث حيث كان هو المبادر في استفزاز اللاعب قبل بداية المباراة وحتى بين الشوطين.
وشهدت موقع التواصل الاجتماعي الشهير «التويتر» جدلا واسعا وانقساما كبيرا في الوسط الرياضي بين من يحمل اللاعب مسؤولية ما حدث، والمطالبة بمعاقبته، فيما حمل الطرف الآخر المشجع المسؤولية، كون المنتخب في مهمة واستحقاق قاري مصيري، ويفترض في كل مشجع أن يقف خلف منتخب بلاده، بدلا من استفزاز اللاعبين، ونقل التعصب للأندية إلى معقل الأخضر السعودي.