نشر رجل الأعمال السعودي عبدالرحمن فقيه إعلاناً مدفوعاً على كامل الصفحة الأخيرة بصحيفتي "عكاظ" و"المدينة" اليوم (الأربعاء)، رد خلاله على قرار أمانة جدة بوقف تمديد عقود العديد من مشاريع الكورنيش، كاشفاً خلاله أنه أنفق نحو مليار ريال في مشاريعه الخمسة على الشاطئ، متمنيا ألا يأتي يوم يشعر فيه بالندم إزاء ذلك.
وكانت الأمانة قد أعلنت عن عزمها وقف تمديد عقود تأجير العديد من مشاريع الواجهة البحرية في المحافظة، لفتح المناطق السياحية للمواطنين، متهمة المشاريع المقامة حاليا باحتكار الكورنيش من قبلها لسنوات طويلة وإغلاقه أمام العامة من المرتادين والمتنزهين.
وكتب فقيه في رسالته المعنونة بـ "مشاريعنا السياحية للمواطنين هدية وليست احتكارية"، أن تصريح أمين محافظة جدة تضمن الكثير من المفاهيم التي تحتاج لإيضاح بشأن العقود التجارية والاستثمارية في كورنيش جدة، مضيفا: "حيث إنني أحد المشاركين في العقود أود أن أصحح بعض المفاهيم بما يخدم المصلحة العامة ولا أقول العامة يا معالي الأمين".
ولفت إلى أنه عندما أبرم عقوده مع الأمانة لموقع النورس والشلال والشراع ومطعم السقالة والأكواريوم كان بعضها خراباً ترتاده القطط والكلاب لمدة 10 أعوام، ولم تكن إمكانات الأمانة تسمح باستثمارها، فاستعانت حينها بالقطاع الخاص.
وتابع أنه أنفق عليها ما يقارب المليار ريال فيما إيراداته حتى الآن لم تتجاوز الـ 391 مليون ريال وفق تقارير المحاسب المالي المعتمد، متسائلا: "هل يرى معالي الأمين أن يكون نصيب المواطن المتعاون مع الأمانة هذه الخسارة الفادحة؟".
وأضاف: "لقد وصمتم هذه المشاريع بأنها احتكرت الكورنيش منذ سنوات طويلة وأغلقته أمام مرتاديه من العامة والمتنزهين، حاشا لله أن نعمل على ذلك وبلغة الأرقام فإن مشاريعنا قدمت خدماتها لما يقارب الـ 24 مليون زائر منذ افتتاحها، فهل هذه الملايين تدخل تحت بند الاحتكارية أم تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتوفير الوظائف للشباب".
واختتم فقيه رسالته بالقول: "إن مشاريع فقيه السياحية من أخلص المتعاونين مع الأمانة في إنجاح هذا البند من مشاريعها بما ضخته من وقت وجهد ومال فأرجو ألا تجعلوني أندم على ذلك".