لا يخفي شايع النفيسة، نجم المنتخب السعودي في الثمانينات الميلادية، صدمته بخروج الأخضر من دور كأس آسيا الأول، رغم أنه يلعب بفرصتين وكان قادراً على الوصول إلى الأدوار المتقدمة قبل الخسارة من أوزباكستان بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ويقول الرجل الذي سجل أول هدف سعودي في النهائيات الآسيوية لـ"العربية.نت": "لم أتوقع أن يخرج المنتخب على الإطلاق، شعرت بأنهم سيصلون إلى الدور الثاني بعد رباعية كوريا الشمالية، لكن الخسارة بنتيجة كبيرة من أوزباكستان رغم اللعب بفرصتين أمر لم أتوقعه".

ويواصل نجم الكوكب السابق حديثه ويقول: "كنت أتوقع أن لوبيز كارو سيغادر منصبه قبل كأس الخليج، كون الكثيرين يطالبون برأسه، لكنه استمر في البطولة، وعندما رحل كان الوقت ضيقاً للغاية، وتأخر المسؤولون بجلب بديله كوزمين". وأردف: "شخصياً كنت أفضل جلب مدرب من داخل السعودية، أما لو استمر كارو في منصبه فإننا سنشاهد ذات النتائج، وخرج الأخضر من البطولة دون أن أجد أي شيء إيجابي في تلك المشاركة".

ويرى النفيسة أن كرة القدم السعودية تحتوي عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين، ويضيف: "لدينا لاعبون، لكن لا يوجد جدّية، فعلى سبيل المثال أي بطولة يدخلها فريق ما دون أن يضع اللقب هدفاً له فلن يحققها، وذلك بالتأكيد بجانب القتال داخل الملعب والتعاون بين أفراد الفريق". وزاد: "يجب أن نأخذ وقتاً طويلاً لبناء المنتخب من جديد، نعم لدينا مواهب وهذا قد يقصر مدة البناء، لكن الأهم أن نخطط جيداً ونختار المدرب المناسب، مع أن الجمهور يحتاج لبطولة كونه لم يفرح منذ زمن طويل".

ويؤكد النفيسة أن حصول المنتخب على أي بطولة سيخفف على لاعبيه الضغط، ويسترجع: "خرجنا في 1984 من بطولة الخليج بنتائج سلبية، لكن عندما تأهلنا إلى دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس زالت الضغوط، وزادت ثقتنا وحصلنا على كأس آسيا، وحينها عرفنا أن بطولة الخليج يمكن تحقيقها لأنها ليست أصعب من الكأس القارية".

وعن مدرب المنتخب القادم، أجاب صانع الألعاب السابق :"اليوم نحتاج إلى مدرب يشبه الزياني، كان رائعاً في تعامله مع اللاعبين، وفي توظيفهم داخل الملعب، نحن بحاجة إلى مدرب يعتمد على الجوانب النفسية أكثر من التكتيكية".