كشف الإعلامي عبدالله الشهري كبير المذيعين بهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية عن تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشها قُبيل وحين قراءته بيان الديوان الملكي لنعي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وأبان خلال استضافته ببرنامج "يا هلا" بقناة "روتانا خليجية" أنه حضر إلى التلفزيون قبل نصف ساعة من موعد الإعلان وقرأ البيان ساعة وصوله، مشيرا إلى أن وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري كان في طريقه إلى التلفزيون.

وأوضح أن البيان وصل بالفاكس وطُلب منه أن يبدأ بقراءته على الهواء، فلم يجد فرصة لقراءته إلا انه ألقى نظرة عليه وقت دخول الاستوديو، مشيراً إلى أنها كانت لحظات عصيبة عليه، ومن هول الموقف تأخر في بداية إذاعة الخبر، رغم أن اللمبة الحمراء التي تشير إلى أنه على الهواء كانت مضاءة، وأنه انتظر لمدة ٣٠-٤٠ ثانية قبل أن يبدأ.

ونوه إلى أنه حين قراءة البيان تملكته مجموعة من المشاعر التي يصعب الحديث عنها أو تفسيرها، ولكنه حاول بقدر ما يستطيع الجمع بين أن يقرأ البيان بشكل سليم وصحيح الأداء كمذيع، وبين كتمان مشاعره الخاصة، مضيفا: "كنت في حالة صراع شديد، ولو طال البيان سطرين أو ثلاثة أسطر لم أكن لأستطيع إكمال قراءته".

واختتم بالقول إنه لا أحد يتمني في حياته أن يخرج قارئاً بيانا ملكيا ليقول إن الملك مات، لأن الخبر مفجع، وكان حدث الساعة بكل المقاييس، كما أن الجميع ينتظره ويأخذه كمصدر موثوق لنقل الخبر.