لم تفسر الجمارك السعودية لغز تهريب مشتقات بترولية مدعومة من المملكة على 45 شاحنة عبر جمرك سلوى، تم ضبطها في قطر في نوفمبر الماضي وإعادتها إلى السعودية ومصادرتها، في وقت تم تداول إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي عن ضبط شحنة تحتوي على نسبة كبيرة من الديزل في العاشرة من صباح الخميس 2 ربيع الآخر الحالي بمقر الجمرك. ولم توضح الجمارك في حينه إن كانت ثمة علاقة بين الشحنتين.

واكتفى المتحدث الرسمي باسم الجمارك السعودية عيسى العيسى بالتعليق على هذا الإعلان في تصريح لـ«مكة»، بقوله إن جمارك سلوى صادرت شحنة مشتقات بترولية وتم بيعها طبقا لنظام الجمارك وباعتبارها من المنتجات المدعومة فقد اشترط بيعها ليتم استهلاكها داخل السعودية ويمنع تصديرها، مبينا أن مشتقات البترول مدعومة من قبل الحكومة لخدمة المواطن ويعتبر السعر الأقل بلا منازع في العالم ويتم استغلاله وتهريبها إلى خارج السعودية وبيعها في السوق السوداء.

لكن متحدث الجمارك لم يوضح علاقة الشحنة المبيعة بما تم ضبطه في نوفمبر الماضي، ولم يمكن لـ»مكة» الحصول على تصريح رسمي من إدارة الجمارك السعودية التي استلمت زمام القضية حتى وقت إعداد هذا التقرير.

وأفاد مصدر مطلع لـ»مكة» أن الجهات الرسمية تلقت بلاغا من مواطن بعد مشاهدته أكثر من 45 شاحنة سعودية محملة بالمشتقات البترولية لحظة تواجدها في إحدى المحطات في دولة قطر، مشيرا إلى التنسيق بين الداخلية القطرية وأرامكو والجمارك السعوديتين تمت مصادرة الشحنة بعد إعادتها للسعودية محملة على الشاحنات الخمس والأربعين.