دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الخميس، قيام 4 برلمانيين فرنسيين بزيارة سوريا منددا خصوصا بلقاء 3 منهم للرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بأنه "دكتاتور".
وقال هولاند: "أندد بهذه المبادرة لأنها اللقاء الأول بين برلمانيين فرنسيين بدون تفويض مع دكتاتور هو السبب في إحدى أسوا الحروب الأهلية في السنوات الأخيرة والتي أوقعت 200 ألف قتيل".
ويقوم 4 برلمانيين فرنسيين من اليسار واليمين بـ"مهمة شخصية" في سوريا، رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين باريس ودمشق، إذ التقى النواب، صباح الأربعاء، بالرئيس السوري.
وقال النائب في الاتحاد من أجل حركة شعبية (يمين)، جاك ميار: "لقد التقينا بشار الأسد لمدة ساعة. وكانت الأمور جيدة جدا" رافضا في الوقت نفسه تحديد مضمون المحادثات.
ونأت الخارجية الفرنسية بنفسها عن هذه الزيارة، وقال المتحدث ألكسندر جورجيني إن "البرلمانيين المعنيين لا يحملون أي رسالة رسمية. إنها مبادرة لبرلمانيين لم يتخذ قرار في شأنها بالتشاور مع الوزارة عملا بمبدأ فصل السلطات".
ووصل النواب الأربعة الاثنين إلى لبنان وانتقلوا منه الثلاثاء إلى سوريا. وسئل ميار عن كيفية تمويل هذه الزيارة فأجاب "دفعت ثمن بطاقة السفر، دفعت كلفة إقامتي في الفندق الليلة الماضية في بيروت".
وبعد عام من اندلاع النزاع في سوريا في مارس 2011، قررت فرنسا في مارس 2012 إغلاق سفارتها في دمشق.
وفي 29 مايو 2012، وفي إطار خطوة مشتركة لخمس دول أوروبية، أعلنت فرنسا السفيرة السورية لديها ودبلوماسيين آخرين أشخاصا غير مرغوب فيهم.