لأول مرة يفصح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة عن ميوله إلى القطاع الصناعي، وأنه الأقرب لقلبه أكثر من أي نشاط آخر في وزارته.

وأكد الربيعة أنه قبل على نفسه التحدي لتحقيق الحلم الذي يسعى إلى تحقيقه منذ فترة طويلة، من خلال العمل الدؤوب مع زملائه في العمل ومواجهته بالتطوير والأفكار والاستراتيجيات، لإيجاد بيئة صناعية تضع السعودية في مصاف الدول المنتجة وأحد رواد الصناعة عالميا، إضافة إلى ما سيحققه ذلك من تنوع في مصادر الدخل.

وكشف خلال رده على سؤال "مكة" على هامش منتدى الفرص الصناعية الرابع أمس في الرياض، عن تحديات كبيرة تواجه تحقيق حلمه الذي يسعى إليه إلا أنه أجل الحديث عنها نظرا لارتباطه باجتماع آخر لكيلا يتأخر عنه.

8 % نمو حجم الاستثمارات

أكد الربيعة خلال حديثه بالمنتدى وجود فرص كثيرة للتوسع في المصانع والاستثمارات، مبينا أن نمو حجم الاستثمارات 8% خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى التسهيلات العديدة التي تقدمها وزارته للمستثمرين.

وبين أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» طورت عددا من الأراضي، إذ توجد حاليا أراض في 20 موقعا، مضيفا أن هناك خطة لإنشاء مجمعات سكنية متكاملة في المدن الصناعية بمساحة تبلغ 200 مليون متر مربع، إضافة إلى دعم هيئة تنمية الصادرات والتي تشارك بالمعارض الدولية من بينها معرض ببريطانيا بمشاركة 60 شركة خلال الأسبوعين المقبلين.

ولفت إلى أن هناك 6.8 آلاف مصنع في السعودية تبلغ قيمتها تريليون ريال، يعمل فيها 935 ألف شخص.

وفيما يتعلق بمشكلة إيصال خدمة الكهرباء للمدينة الصناعية في الخرج، أكد الربيعة توفيرها قريبا بعد مواجهة التحديات والمشاكل والانتهاء منها.

5.5 آلاف سيدة يعملن في 130 مصنعا

عرضت «مدن» شرحا عن مجموع المصانع، مبينة أنها بلغت حتى الآن 604 مصانع في 22 من المدن الصناعية، وأشارت إلى أن «مدن» تهتم ببيئة عمل مناسبة للمرأة السعودية، إذ يعمل في المدن الصناعية 5.5 آلاف سيدة حاليا، في 130 مصنعا غذائيا.

وذكرت مدن في عرضها الوثائقي أن هناك أربع مدن تحتضن مبادرة حاضنات التقنية، وكذلك هناك 160حاضنة في 33 مدينة صناعية تابعة للهيئة.