أكد ديفيد هومان المدير العام للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أنه لم يتم إدراج الكحول من ضمن المواد المنشطة، وقال في الجلسة الصباحية لمؤتمر قانون المنشطات والرياضة 2015 الذي افتتحه الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب في الرياض صباح اليوم: "إن العقوبات المتخذة ضد متعاطي المنشطات أتت بعد التشاور مع المحامين ومع منظمات حقوق الإنسان قبل أن يقروها وهي عادلة بما فيه الكفاية، لأن تطبيق العقوبة على مستوى الحد الأقصى يسبب الردع لدى الرياضين بحيث لا يمكن للرياضي التفكير بالمخالفة بأخذ المنشطات".

وأضاف: صحيح أن الأربع سنوات عقوبة شديدة، وهذا ما كان يطالب به الرياضيون أنفسهم، وكان بعضهم يستخدمون أساليب المنشطات والغش وكانت العقوبة سهلة أما الآن فأصبحت أكثر شدة.

وحول قضية لاعب فريق الاتحاد السابق "جبسون" الذي نال عقوبة من قبل لجنة المنشطات في السعودية والآن يلعب في الدوري البرازيلي، قال هومان: "نحن الآن نتدارس الوضع مع فيفا لتطبيق العقوبة في البرازيل"، مشدداً على أن الإجراء الذي اتخذته لجنة المنشطات السعودية صحيح.

وكان الدكتور صالح القنباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عضو المجلس التأسيسي للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات رئيس مؤتمر اليونسكو لمكافحة المنشطات قد ألقى كلمة في بداية الحفل قال فيها: إن قضايا تعاطي المنشطات ليس جديدة في الوسط الرياضي حيث يثبت التاريخ تعاظم تعاطيها خاصة خلال القرن المنصرم، وأضاف: "نحن في السعودية جزء من العالم ونسعى لتطوير الرياضة لتصل إلى العالمية وهي خالية من داء تعاطي المنشطات وهدفنا حماية صحة الرياضيين وحفظ حقوقهم لنضمن لهم الوصول إلى الفوز المستحق".

بعدها ألقى الأمير عبدالله بن مساعد كلمة رحب فيها باسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية العربية السعودية بالمشاركين في فعاليات هذا المؤتمر الهام، معرباً عن سعادته باستضافة السعودية لمثل هذه الأنشطة التي تؤكد دعمهم للجهود الدولية وما يبذل في سبيل مكافحة المنشطات.

وقال: "السعودية سباقة لهذه التوجهات الدولية بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن ين عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ويأتي هذا الدعم استمراراً لموافقة مجلس الوزراء الموقر على توقيع أهم وثيقتين دوليتين في مجال مكافحة المنشطات في الرياضة هما: إعلان كوبنهاجن وإصدار اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات عام 2003م وكذلك التوقيع على الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات الصادرة من منظمة اليونسكو عام 2005 م".

وأضاف: ما تشهده الساحة الرياضية الدولية من جهود ومتابعة وعمل دؤوب في مكافحة المنشطات يحتم علينا أن نكون جزءاً من هذا العمل الكبير الذي يسير باتجاه نزاهة الرياضة وسلامة الرياضيين وبذل المزيد من الجهد التكاملي لتطبيق اللائحة الدولية المحدثة لمكافحة المنشطات، وفي هذا الإطار أجدد التأكيد على قدرة الرياضة السعودية على السير في نفس الاتجاه والعمل مع الوكالة الدولية WADA ومنظمة اليونسكو وغيرها من الهيئات والمنظمات الدولية والتعاون الفعال مع الجميع وبما يحقق منافسة رياضية نزيهة في كافة ممارساتها.

وتابع رئيس اللجنة العليا للمؤتمر: الجهود التي تقدمها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في برامجها المتنوعة من توعية وتدريب وكشف، تعد خطوات عملية لحماية رياضيينا ورياضتنا، وهنا أؤكد دعمي الكبير لهذا التوجه ولكل ما فيه صالح تطوير الرياضة السعودية وتحقيق أعلی معايير المنافسة الشريفة.

ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الرياضة السعودية واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات.

بعد ذلك كرم الأمير عبدالله بن مساعد ضيوف ومتحدثي المؤتمر وعلى رأسهم مدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطاتWADA ديفيد هومان ومدير التعليم وتطوير البرامج في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات روب كولر ومدير إدارة الأخلاق بمنظمة اليونسكو أنجيلا ميلو ومدير مكافحة المنشطات بالاتحاد الدولي لكرة القدم الدكتور مارتن فاسو ومساعد المدير العام لمكافحة المخدرات لشؤون العمليات اللواء عبد الله بن حمود الأطرم ونائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء لقطاع الدواء الدكتور ابراهيم بن عبدالرحمن الجفالي وممثل الاتحاد السعودي للتايكوندو محمد بن علي القحطاني.

كما تم تكريم الجهات الوطنية المساهمة في تنظيم المؤتمر وهما الهيئة العامة للغذاء والدواء لقطاع الدواء والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وكذلك الشخصيات الرياضية السعودية وهم الأمين العام السابق لاتحاد اللجان الأولمبية العربية عثمان بن محمد السعد ــ رحمه الله ــ ومدير معهد إعداد القادة السابق والرئيس السابق للجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات محمد بن صالح القرناس والأمين العام السابق للجنة السعودية للرقابة على المنشطات بدر بن إبراهيم السعيّد.

ثم توجه الأمير عبدالله بن مساعد لمعرض المديرية العامة لمكافحة المخدرات والذي تضمن صور شهداء الواجب وعرض مرئي لجهود المديرية في مجال التوعوي والتثقيفي والضبطيات كما تضمن عرض لوسائل التهريب وعينات حية لأنواع وأشكال المخدرات وجناح اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، ثم التقطت صورة جماعية للأمير عبدالله بن مساعد مع الحضور.