فيما شكت سيدة إماراتية من تعرضها للإساءة من قبل حساب يديره أحد الأشخاص من الرياض، أكدت إدارة النشر الالكتروني التابعة لوكالة الوزارة للإعلام الداخلي، على لسان مديرها طارق خطراوي لـ"مكة" أنها تختص بمنح التراخيص للصحف الالكترونية وليس من مسؤولياتها مراقبة المحتوى الالكتروني المنشور، مشيرا إلى أن ذلك من مسؤوليات هيئة الإعلام المرئي والمسموع وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي يمكنها حجب أي موقع الكتروني به محتوى مخالف، كما أن إداراته لا ترخص لأي حسابات إعلانية أو إخبارية أو غيرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الداخلية والاتصالات

وحين استفسرت "مكة" من مدير هيئة الإعلام المرئي والمسموع في وزارة الثقافة والإعلام الدكتور رياض نجم حول دور الهيئة في الرقابة، أوضح أن الرقابة على محتوى ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي ليس من مهامهم حتى الآن، مؤكدا أن الأمر تختص به وزارة الداخلية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

ولم تعلق هيئة الاتصالات التي تواصلت معها "مكة" على موضوع الشكوى التي تقدمت بها الإماراتية لسفارة بلدها في الرياض، والتي أكد خبير سابق في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن ما تعرضت له من إساءة يعد جريمة الكترونية وأن على من تضررت منه إبلاغ الشرطة لاتخاذ اللازم.

إساءة وتشويه

وأوضحت صاحبة القضية التي تواصلت معها "مكة" أنها تعرضت لعملية إساءة وتشويه للسمعة من قبل شخص يقدم نفسه على أنه من الرياض ويدير حسابا لإعلانات وعروض السفر والسياحة على توتير، مشيرة إلى أنها طلبت من سفارة بلدها اتخاذ اللازم حيال ذلك الشخص الذي نشر إعلانا مسيئا، لم تطلب منه نشره، يتضمن اسمها صراحة ورقم جوالها مرفقا بصورة غير لائقة لسيدة تنزع ملابسها على شاطئ البحر، مما تسبب في ورود سيل من الاتصالات المزعجة والرسائل النصية من أشخاص عابثين على هاتفها على مدار اليومين التاليين لنشر الإعلان.

السفارة تنتظر

ولم يتجاوب صاحب الحساب مع استفسارات "مكة" بل سارع إلى إزالة تغريداته التي توقع أن تثير إشكالية له، وهي التغريدات التي احتفظنا بنسخة منها قبل أن يزيلها، وقد تجاوبت السفارة مع البلاغ الذي تقدمت به المتضررة، لكن مصدر بالسفارة أوضح لـ"مكة" أنهم ينتظرون اتصالا منها تبلغهم فيه بالتفاصيل لاتخاذ اللازم.