أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن روسيا تمثل جزءاً أسياسياً من المأساة السورية، لافتاً إلى أنها تزود نظام بشار الأسد بالأسلحة بما يزيد على حاجته، بل وتسلحه بالأسلحة الفتاكة، بالمخالفة للقانون الدولي والقانون الروسي نفسه.

وأبدى الفيصل خلال رده على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة العربية، خلال الجلسة الختامية اليوم الأحد، استغرابه من الموقف الروسي، وكيف يدعو للحل السلمي في الوقت الذي يواصل دعمه للنظام الفاقد للشرعية.

وقال: هل يمكن اعتبار ذلك استخفافاً بآراء ومصالح الشعوب العربية، أم عدم شعور بالكارثة التي حلت بالأشقاء في سوريا من جراء الأسلحة الروسية؟!

ولفت الفيصل إلى أن العالم العربي يتطلع لعلاقات وثيقة مع روسيا، وعدم المساس بمصالحها، لكنه في الوقت عينه يأمل أن تدل تصرفات موسكو في المنطقة على أنها بلد صديق يعمل على مصالح أصدقائه العرب.

وكان بوتين قال في رسالته إلى القمة العربية، إن روسيا تقف إلى جانب الشعوب العربية من دون أي تدخل خارجي، ونستنكر الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية، داعياً إلى تسوية الأزمات في سوريا وليبيا واليمن على أسس القانون الدولي.

يذكر أن القمة العربية التي انعقدت في منتجع شرم الشيخ المصري على مدى يومين، اختتمت فعالياتها اليوم الأحد، حيث أكد بيانها الختامي على دعم عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، ودعا الحوثيين إلى تسليم أسلحتهم ومؤسسات الدولة للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، كما اعتمدت مبدأ إنشاء قوة عربية مشتركة.