أكد مدير عام الجمارك صالح الخليوي أنه لا يوجد نص خاص بالتشهير في الأنظمة الخليجية فيما يتعلق بالتجار، الذين يقومون بالغش في السلع أو يستوردون سلعاً مغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات، مشيراً إلى أن وزارة التجارة تعمل حالياً على وضع نظام للقوائم السوداء بالتعاون مع وزارة التجارة الصينية، من خلال لجنة تضم عدداً من الجهات من بينها الجمارك.
وقال في رد على سؤال لـ «الشرق» في مؤتمر صحفي أمس في مبنى للإعلان عن تفاصيل المنتدى الرابع لمكافحة الغش التجاري، الذي سيفتتحه وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف في الخامس من مايو المقبل، إن العقوبات التي تطبق على هؤلاء المخالفين هي السجن لمدة ثلاث سنوات أو الغرامة، وكنا نأمل أن تكون هناك عقوبة خاصة بالتشهير، لكنهم يحاولون تعديل بعض الأنظمة بما يضمن التشهير بالمخالفين، خاصة أن الجمارك السعودية استقبلت عام 2014 نحو 90 مليون طن من البضائع المستوردة.
وفي رد آخر على سؤال من «الشرق» حول مشاركة المرأة في المنتدى، فبين أن المرأة لها وجود فعال هذا العام فموظفات الجمارك هن مَنْ قمن بتصميم البوابة الإلكترونية للمنتدى، وأيضاً ستكون هناك ورقة عمل ستشارك فيه إحدى موظفات في ورشة العمل النسائية.
لافتاً إلى أن المصلحة من أوائل الجهات الحكومية التي افتتحت قسماً نسائياً، حيث وصل عدد موظفاته إلى حوالي 500 موظفة موزعات على عدة منافذ من المملكة للتعامل مع أي أمور تخص النساء المسافرات.
وكانت الجمارك السعودية قد كشفت أمس، عن جاهزيتها لإطلاق النسخة الرابعة من المنتدى الذي سيبحث سبعة محاور رئيسة، الأول يتناول الأساليب الجديدة في الغش التجاري وانتهاك حقوق الملكية الفكرية ومكافحتها، بجانب إلقاء الضوء على التحولات في أساليب انتهاك حقوق الملكية الفكرية.
أما المحور الثاني، فيستعرض شكل وطبيعة الحلول المبتكرة لمواجهة ظاهرة الغش التجاري وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، بجانب استعراضه لآلية توظيف التقنية الحديثة في كشف المواد المغشوشة والمقلدة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على دور نظام إدارة المخاطر في محاصرة منتجي المواد المغشوشة والمقلدة، مع التعرف على تقنية النانو وآفاقها وطرق انتهاك حقوق الملكية الفكرية من خلالها. فيما يركز المحور الثالث على موضوع الغش التجاري وانتهاك حقوق الملكية الفكرية في التجارة الإلكترونية.
ويتناول المحور الرابع، الجهود الوطنية في مكافحة الغش التجاري وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، من حيث التحول لإنتاج أصناف مغشوشة ومقلدة محلياً. ويركز المحور الخامس على سير متابعة وتَتَبُّع سلسلة إنتاج المواد المغشوشة والمقلدة وطرق مكافحتها.
ويحقق المحور السادس بشكل علمي في مسألة الغش التجاري وانتهاك حقوق الملكية الفكرية في المجالات الرياضية. أما المحور السابع والأخير، فهو يستعرض تجارب عربية وعالمية في مكافحة الغش التجاري والتقليد.
كما ستقام أربع ورش عمل حيوية على هامش المنتدى الرابع لمكافحة الغش التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية، خلال فعاليات المنتدى بين يومي 5 و7 من مايو المقبل.