أكد المفكر السياسي الدكتور خالد الدخيل أن القرارات الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين حملت رسالة هامة للعالم بأن المملكة قوية وليست لديها أية مشكلات، مبديا رأيه في الأمير محمد بن سلمان والسياسة الخارجية للمملكة بعهد الملك عبدالله وموقف الأمير الوليد بن طلال من البيعة.

وقال الدخيل خلال حديثه اليوم لبرنامج "لقاء الجمعة" على قناة روتانا خليجية: "انتقال الحكم هو من أكثر الأمور حساسية في أي دولة، وهو سبب توتر المنطقة الآن، فالمنطقة حولنا مضطربة بالحروب الأهلية وهناك دول يُعاد تشكيلها، والملك سلمان نجح في القرارات الجديدة"، مضيفا: "هناك ناحية مهمة في توقيت القرارات، لأنها حصلت في حالة حرجة في المنطقة، وهي رسالة للخارج أن ليس لدينا أي مشكلة".

ولفت إلى أن حضور الأمير مقرن للبيعة يثبت أن هناك انسجاماً وقبولا، كما يعزز ما جاء في الأمر الملكي أنه كان بناء على طلبه، مجيبا على سؤال حول قبول الأمير الوليد بن طلال للقرارات، بالقول: "حالياً هناك واقع سياسي جديد، فإما أن توافق على هذا الواقع أو أن تصطدم".

وفيما يخص السياسة الخارجية بعهد الملك عبدالله، ارتأى الدخيل أن السياسة الخارجية في عهد الملك عبدالله كانت ضعيفة جداً، حيث كانت تصريحات فقط بدون مواقف - وفقا له، مبينا أنه كان لزاما أن تكون هناك ضربات استباقية قبل عاصفة الحزم منذ عهد الملك عبدالله لعدم تمادي الحوثيين الذين يجب نزع سلاحهم كاملا.

وعن رأيه بالامير محمد بن سلمان، أشار الدخيل إلى أن الأمير محمد بن سلمان شاب لديه طموح قوي ويسابق الزمن لإنجاز التحديات، قائلا: "الأمير محمد بن سلمان في وسط العملية السياسية، وهو يسابق الزمن وواضح أن لديه طموحاً ويلقى دعماً من الملك".