فيما تواصل وزارة التجارة والصناعة حملاتها الرقابية على المتورطين في تزوير وغش المستهلكين، ضبطت الوزارة عمالة امتهنت الغش في تعبئة التمور وسط مسبح ملوث في استراحة بحي المناخ جنوب الرياض، واتضح خلال تفتيش المقر قيام العمالة بحشو التمور بمادة اللوز والتين وأنواع أخرى متعددة من المكسرات والفواكه المجففة ومن ثم إعادة تعبئتها وتغليفها لإيهام المستهلكين بجودتها العالية، حيث يتم تزويرها لعلامات مشهورة عبر ملصقات وضعت على أغلفتها الخارجية، وأغلقت الوزارة المقر وجرى ضبط وحجز جميع الكميات، واستدعت المسئولين عن الموقع للتحقيق وتطبيق العقوبات النظامية في حقهم.

وتعود تفاصيل القضية إلى تلقي الوزارة بلاغ عن استراحة عشوائية استغلت في تخزين التمور ومواد غذائية أخرى بطرق مخالفة للاشتراطات الصحية، ولاحظ المراقبون خلال تفتيش المقر وجود كميات كبيرة من التمور وفواكه مجففة داخل دورات مياه ومقرات أعدت لسكن العمالة، إضافة إلى كميات كبيرة من الملصقات والعبوات الخارجية المزورة بهدف غش وخداع المستهلكين.

وضبطت الوزارة بالتعاون والتنسيق مع الحملات الأمنية المشتركة ثمان مكائن يدوية لتعبئة وتغليف التمور وأربع قطع "ميزان"، فيما اشتملت الكميات المضبوطة على أكثر من ١٣٥ كرتون تمور معبأ، و ٥٤ كرتون تمر معبأ محشو باللوز، إضافة إلى ٤٥ كرتون موز كبير يستخدم لأغراض التعبئة ، و 150 ألف ملصق يحمل عبارة تمور عالية الجودة و"خلاص فاخر" و"سكري فاخر" وغيره، وأكثر من ٦٠٠ كرتون فارغ كتب عليه عبارة "خلاص أشيقر".

كما رصد مراقبو الوزارة خلال معاينة المقر وجود كميات كبيرة من فواتير الشراء وأختام وبطاقة صرف آلي، يتم استخدامها من قبل العمالة في بيع وتسويق الكميات في السوق المحلية.

ويأتي ذلك في إطار مواصلة الوزارة جولاتها الرقابية على المستودعات والمنشآت التجارية، للتأكد من نظامية أعمالها، وعدم وجود ممارسات غش، وتحايل على المستهلكين.

وتؤكد وزارة التجارة والصناعة عدم التهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش والتقليد، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر.

كما تدعو الوزارة عموم المستهلكين إلى الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900 .