اتهم مواطن مستشفى الملك فهد المركزي بجازان بالتسبب في خطأ طبي فادح لزوجته أثناء إجراء عملية في المرارة؛ كاد يُنهي حياتها لولا لطف الله، ثم تدخُّل مستشفى عسير في الوقت المناسب
من جانبها، أكدت صحة عسير أنها بالفعل استقبلت الحالة موضحة أن المرأة أُدخلت العناية المركزة، فيما فضلت صحة جازان التزام الصمت تجاه القضية.
وتفصيلاً، قال المواطن عماد محمد شمهاني لـ"سبق": دخلت زوجتي مستشفى الملك فهد المركزي بجازان في تاريخ 1436/ 7/ 1؛ وكانت تعاني المرارة؛ وأجرى الفريق الطبي لها عملية باستخدام الليزر، إلا أن حالتها تأزمت بعد وقت قصير من إجراء العملية.
وتابع: وفي اليوم التالي للعملية عمل لها الفريق الطبي منظاراً عن طريق الفم لاحتمالية نزول حصى إلى القناة المرارية، على حد ما ذكروا، لكن دون فائدة؛ فحالتها ظلت تتدهور للأسوأ؛ الأمر الذي أجبرهم على تركيب أنبوبة في بطنها من أجل إخراج ماء أصفر، لا أعلم من أين وكيف تكوَّن.
واستطرد قائلاً: وبعد ١٥ يوماً منحوها إذناً بالخروج على الرغم من أن حالتها كانت لا تسمح؛ فقد كانت سيئة جداً، حتى أن أحد الأطباء فوجئوا بمنحها خروجاً، وظنوا في بادئ الأمر أنني أنا من طلب ذلك على مسؤوليتي.
وأضاف: وبعد يوم من مكوثها في البيت وهي لا تستطيع حتى المشي، والأنبوب لا يزال مخترقاً بطنها، زادت حالتها سوءاً؛ فتوجهت بها إلى مستشفى عسير العام حيث أُدخلت العناية المركزة مباشرة، وأُجريت لها عملية في اليوم التالي لإنقاذ حياتها.
وأشار إلى أن الطبيب أكد له أنهم عثروا على جرح في القناة المرارية مع وجود التهاب وخراج في الكبد وخمسة لترات مياه صفراء في بطنها وصديد.وقال: حالياً أجرت أكثر من عملية، ولا تزال منومة بمستشفى عسير العام.
وحمّل "شمهاني" مستشفى الملك فهد المركزي كامل المسؤولية، وطالب صحة جازان بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المتسببين في تدهور حالة زوجته، مشيراً إلى أنه يعتزم تقديم شكوى لوزارة الصحة.
"سبق" بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي لصحة جازان حسين معشي الأحد قبل الماضي، وانتظرت أكثر من أسبوع، ثم عاودت الاتصال للتذكير؛ ووعد بالرد أمس إلا أنها لم تتلقَّ شيئاً حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي بصحة عسير سعيد النقير لـ"سبق" أن مستشفى عسير استقبل السيدة، موضحاً أنها أُدخلت في البداية العناية المركزة، وقُدمت لها كامل العناية، وبعد يوم حُولت إلى العناية المتوسطة، وحالياً في قسم التنويم. مشيراً إلى أن حالتها مستقرة.ورفض "النقير" توضيح تفاصيل أكثر مكتفياً بما ذكره.