كشف أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عزمه العمل على تطوير جائزة الكرة الذهبية التي استهلت عامها الأول بتوزيع جوائزها على عدد من اللاعبين أول من أمس في إخراجها والمبالغ المالية التي ترصد للفائزين بما يوازي العطاء المميز الذي قدم منهم طوال الموسم الماضي، واعدًا بأن يكون للجائزة حضور مختلف الموسم المقبل.

وبحسب رئيس اتحاد الكرة فإن الجائزة ليست هي الأولى، بل سبقتها جوائز، إلا أنها تختلف -على حد قوله- باعتبارها الأولى تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وعبر إحدى لجانه ممثلة في لجنة المسؤولية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الجائزة نجحت وحظيت بالحضور المميز، وقال: «أحمد الله على هذا الحضور وهذه المؤازرة في أرض الخير والعطاء مدينة جدة، التي أكن لها شخصيًا كل احترام وتقدير. كيف لا وهي المدينة التي نشأت بها وكل إنجاز في هذه المدينة أحبه وكل عطاء أجله، ولذلك أسأل الله أن تستمر هذه العطاءات، ليس في مدينة جدة فقط، بل في جميع المدن السعودية».

وأشار عيد خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه تمنى الجائزة لكل لاعب شارك في المنافسات الرياضية المقامة طوال الموسم، فهناك نخبة ومبدعون لا بد من إنصافهم، مشيرًا إلى أن الجائزة في موسمها الأول اختارت المميزين، مقدمًا شكره للقائمين على الجائزة والمحكمين الذين أسهموا في خروج الجائزة بصورة مميزه، متمنيًا أن تبادر الأندية بالمساهمة في وضع آلية لتكريم مبدعيها.

ونوه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم برغبتهم في أن تكون الجائزة أشمل وأعم بحضور مميز من القيادات الرياضية السعودية والعالمية، مرجحًا أن يكون التوقيت تسبب في غياب عدد من النجوم المكرمين والمتنافسين على الجوائز، واعدًا بأن يكون الوقت مناسبًا للجميع الموسم المقبل، مختتمًا حديثه بتوجيه اللاعبين بأن الإبداع يتطلب الاستمرارية، وهو أمر ليس سهلاً، متمنيًا التوفيق للجميع وأن يقدموا عطاءات مميزة مستقبلاً.

في المقابل، كشف الدكتور عبد الرزاق أبو داود رئيس اللجنة العليا للجائزة ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة في اتحاد الكرة أن الجائزة جاءت برعاية من إحدى الشركات دون أن يتحمل الاتحاد السعودي أي مبالغ مالية، مشيرًا إلى سعادته بالنجاح الذي حققته في موسمها الأول، منوها بأن الأخطاء التي وقعوا بها سيتم التعامل معها في الموسم المقبل.

وأرجع رئيس اللجنة العليا للجائزة غياب عدد من النجوم عن الحضور إلى «توقيت» إقامة الحفل الذي تزامن مع نهاية الموسم والإجازة التي يتمتع بها اللاعبون، مشيرًا خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الخطأ وارد في كل عمل ومن الطبيعي بعد انتهاء التتويج أنه سيتم مراجعة العمل المقدم، بهدف الاستفادة من الأخطاء لعدم تكرارها مستقبلاً.

وأبان أبو داود أن الجائزة تحاكي الجوائز العالمية التي تقدم من الاتحادات الأهلية لأبرز نجوم الموسم الرياضي، مقدما شكره إلى مجلس إدارة الاتحاد وإلى كل الزملاء في لجنة المسؤولية الاجتماعية وجائزة الكرة الذهبية، مبينا أن الجائزة لأفضل لاعبي الدوري السعودي، ونجحت لجنة المسؤولية المشتركة في تقديم عمل جيد يخدم تطور كرة القدم.

وعبر اللاعبون الفائزون بالجوائز محمد السهلاوي مهاجم فريق النصر وعبد الفتاح عسيري لاعب فريق الاتحاد عن سعادتهم بالجائزة بعد المنافسة مع زملائهم، واعدين بالاستمرار في تقديم العطاءات المميزة سعيًا لتحقيق الإنجاز للمرة الثانية الموسم المقبل، مقدمين شكرهم لجميع من دعمهم في ترشحهم وساهم في حصدهم الجائزة، متمنيًا أن يكونوا عند حسن ظن الجميع.

وكان محمد السهلاوي مهاجم فريق النصر حصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب للموسم الرياضي المنصرم، بينما نال جائزة أفضل لاعب واعد عبد الفتاح عسيري لاعب فريق الاتحاد، وعبد الله العنزي جائزة أفضل حارس، ونال السويسري كريستيان غروس جائزة أفضل مدرب بعدما قاد الأهلي إلى لقب كأس ولي العهد والمركز الثاني بالدوري، بينما نال الأهلي جائزة الفريق المثالي، وحاز مهاجمه السوري عمر السومة على جائزة أفضل هداف.

وتم تسليم الجميع الجوائز في حفل أقيم أول من أمس بإحدى القاعات الاحتفالات بمدينة جدة برعاية أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بحضور عدد من نجوم الكرة وحشد إعلامي وجماهيري حرص على الحضور لتغطية المناسبة وتوثيق الحدث.

وكانت الجائزة حظيت بانتقادات الفائز بجائزة أفضل حارس عبد الله العنزي بعد أن ذهب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى توجيه اللوم إلى اللجنة المنظمة لعدم توفير حجز طيران له للحضور إلى الحفل، بعد أن غرد بقوله: «مبروك مقدمًا للموجودين بجائزة الكرة الذهبية.. اللجنة المنظمة لم توفر حجوزات الطيران، وهذا سبب عدم حضوري للحفل.. أتمنى أن أعامل كما يعامل غيري».