قال الفنان محمد عبده، إنه كان منذ طفولته يضع أهدافاً نصب عينيه ويعمل على تحقيقها، مبيناً أن أبرز أهدافه كان أن يرفع من قيمة الفنان المهمشة في المجتمع وقتذاك، لافتاً إلى أنه لم يطلب لقب "فنان العرب"، وإنما اصطلح الجمهور على تسميته به.

وروى الفنان محمد عبده خلال لقائه أمس الثلاثاء ببرنامج "ياهلا" المذاع على قناة "روتانا خليجية"، موقفاً جمعه أثناء طفولته بالملك فيصل – رحمه الله- حيث قال إن والدته اصطحبته رفقة إخوانه وذهبت للملك الراحل، وطلبت منه أن يدخلهم دار الأيتام.

وأضاف بأن الملك فيصل لم يطالع وجه والدتي، بل انشغل وفي لفتة أبوية، وضع إحدى يديه على رأسي، ومسح بالأخرى على رأس شقيقي أحمد.

وعن حياته في الصغر، قال فنان العرب إن فترة طفولته كانت مليئة بالحركة والنشاط، وأشار إلى أنه كان يعمل في عمر (7 سنوات) كمساعد موزع بريد، وكان يبيع الفواكه والعصائر على البسطات العشوائية، وعمل أيضاً بالحراجات، حيث كان المحرج يمنعه من دخول المزاد لصغر سنه.

وتابع بالقول إنه وهو صغير كان يملأ الأباريق في المسجد بعد الأذان الأول للفجر، ثم يؤدي أذان الفجر الثاني، حيث كان المصلون يحبون صوته.

وعن ذكرياته في دار أيتام الرياض التي أُودع بها وهو صغير، قال عبده إن القائمين على الدار كانوا يكسونهم أربع مرات في العام، ويعطونهم 30 ريالاً مصاريف شهرية.

وبيّن فنان العرب أن والدته دخلت رباط الفقراء حينما كان هو في سن صغيرة، مشيراً إلى أن الفقراء حينذاك كانوا يعيشون في هناء كبير، حيث كان القائمون على الرباط يغرفون لهم من فم القدر وليس من بقايا الطعام، كما كانوا يلبسونهم ألبسة أولادهم الجميلة.