تسابق السويد الزمن للاستماع إلى جوليان أسانج اللاجىء إلى سفارة الإكوادور في لندن، في إطار شكاوى بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.

واعتبارا من منتصف آب/ أغسطس، ستسقط بعض الوقائع -الاعتداءات الجنسية- بالتقادم بينما لم تعقد جلسة الاستماع لأسانج بسبب مسائل إجرائية بين السويد والاكوادور.

وقال كلاوس بورغستروم، وهو محامي إحدى السويديتين اللتين اتهمتا الأسترالي باعتداءات جنسية في 2010 "لا يمكننا القول إن الإكوادور ساعدت بالسماح للسويد بالاستماع إلى أسانج".

وجريمة الاعتداء الجنسي تسقط بالتقادم بعد خمس سنوات وفقا للقانون السويدي. ولهذا السبب قال بورغستروم اليوم إنه "شبه" مقتنع بأن التحقيق الأولي في هذه القضية لن يتم. وتتهم المرأة الثانية أسانج باغتصابها، وهي جريمة تسقط بعد عشر سنوات، ما يعني أن الإجراء لن ينتهي تماما في آب/ أغسطس.

وينفي أسانج، والذي أصدرت السويد بحقه مذكرة توقيف أوروبية، التهم الموجهة إليه. وقال إن الطرفين كانا موافقين على إقامة علاقات جنسية. كما أنه يرفض التوجه إلى السويد خشية تسليمه للولايات المتحدة حيث يخشى أن يحكم عليه بالإعدام بسبب نشر موقعه وثائق سرية.

وقد أعلنت النيابة السويدية في آذار/ مارس أنها وافقت على استجواب أسانج في لندن. وتم توجيه طلب رسمي إلى كيتو في حزيران/ يونيو بعد أن قالت المدعية المكلفة الملف إنها تأمل في لقاء أسانج "في حزيران/ يونيو - تموز/ يوليو 2015 في موعد يناسب الجميع".

لكن المحامي السويدي لأسانج، بير صمويلسن قال "جاءنا الطلب متأخرا جدا وتقوم الإكوادور بمعالجته وستقبله بعد أن تتمم إجراءاتها الروتينية". وشدد على أن موكله "بريء ويريد أن يتم الاستماع إلى إفادته في أسرع وقت ممكن".

وصرحت المسؤولة المكلفة المفاوضات في وزارة العدل السويدية، سيسيليا ريدسيليوس، أن "مباحثات جارية بين السويد والإكوادور التي لم تعط بعد موافقتها لتتم جلسة الاستماع".

ورأى القاضي السابق ورئيس الجمعية السويدية لدعم ضحايا الجرائم، زفين إريك الهم،إن الاكوادور تصرفت بشكل "غريب". وقال "هناك طريقة رسمية جدا للنظر إلى الأمور إذا هناك بلدان يرغبان في إحقاق العدالة، إذا أراد أسانج أن يتم الاستماع إلى إفادته فما من سبب يمنع تنظيم جلسة لهذه الغاية".