غادر خالد بحاح -نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء- مدينة عدن بعد جولة تفقدية في عدد من مرافق المدينة.

وكان بحاح وصل إلى عدن في وقت سابق اليوم قادما من الرياض، برفقة ستة من أعضاء حكومته على متن طائرة سعودية.

ودعا بحاح سكان المدينة إلى العودة والمساهمة في إعادة الإعمار، مؤكدا "أن حكومته ستعمل على إعادة بناء ما دمره العدوان الحوثي وذلك بمشاركة أبناء المدينة"، وشملت الجولة ميناء عدن الذي تعرضت مرافقه لنيران الحوثيين على مدى أشهر.

دمار لا يوصف
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الدمار الهائل في مدينة عدن لا يمكن وصفه، معتبرا أن الأولوية الآن هي إعادة إعمار المدينة.

وطالب بادي -في حديث للجزيرة- المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بزيارة عاجلة لعدن، لتوثيق ما وصفها بالجرائم.

وكان مراسل الجزيرة ياسر حسن أفاد بأن هذا الوفد جاء برفقة مسؤولين آخرين، وذكر أن خطة بحاح تتمثل في ما بدأه وفد وزاري سابق عاد قبل أسبوعين لعدن، وبيّن أن من الأهداف الأساسية لهذه الخطة إعادة إعمار عدن، وتأمينها لتكون عاصمة مؤقتة.

وتعتبر زيارة بحاح الأولى إلى عدن منذ أن غادرها في نهاية مارس/آذار الماضي، ويتوقع أن يتوالى قدوم بقية أعضاء الحكومة اليمنية إلى عدن خلال الأيام القريبة.

وكان وزيرا النقل والداخلية اليمنيين، إضافة إلى نائب وزير الصحة وصلا إلى مطار عدن في 16 يوليو/تموز الماضي بناء على توجيه من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإرسال لجنة للعمل على تهيئة الأوضاع هناك، واستئناف عمل مؤسسات الدولة.

وكان الرئيس هادي وأعضاء الحكومة وسفراء أجانب قد غادروا عدن أثناء الهجوم الذي شنه المسلحون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع على عدن في مارس/آذار الماضي.