حقق مهندس سعودي إنجازاً لافتاً بتمكنه من تحديد موقع الطائرة الماليزية المنكوبة - الذي تم الكشف عنه مؤخرا - منذ الأيام الأولى لاختفائها، وذلك عبر دراسات خاصة به قادته إلى تحديد موقع الطائرة التي اختفت قبل أكثر من عام ونصف العام.
وكانت الحكومة الماليزية قد أعلنت قبل أيام عن العثور على أجزاء من الطائرة قرب جزيرة رينيون الفرنسية بالقرب من سواحل جزيرة مدغشقر، وهو الموقع ذاته الذي توصل إليه المهندس الاستشاري السعودي جابر محمد آل صليع منذ الأيام الأولى لاختفاء الطائرة، إلا أن أحداً لم يعر حديثه اهتماماً حينها.
وقال آل صليع إنه منذ الأيام الأولى لاختفاء الطائرة حدد ذلك الموقع لاختفائها وأبلغ الخطوط الماليزية بالنتائج التي توصل إليها عن طريق البريد الإلكتروني إلا أن إدارة الشركة تجاهلت حينها هذه النتائج.
وعن علاقته بالطيران وكيفية تحديد موقع سقوط الطائرة رغم أنه تخصص ميكانيكا، أوضح أن مشروع تخرجه من الجامعة كان عن تحديد سرعة اللهب وقياس نسب احتراق الهواء والوقود باستخدام أجهزة قياس بسيطة، مشيرا إلى أنه أمام عجز العالم عن الكشف عن مكان اختفاء الطائرة دفعه الفضول إلى متابعة الموضوع وفك طلاسمه.
وتابع: "كنت أقوم بتسجيل كل المعلومات المتوفرة عن رحلة هذه الطائرة من مطار الإقلاع وجهة الهبوط المفترض والمسافات وساعات الطيران في هذه الرحلة وكميات الوقود اللازمة وآخر نقطة ظهرت بها الطائرة على شاشات الرادار، كما أنني كنت حريصا على متابعة اتجاهات التيارات الهوائية من خلال النشرات الجوية للطقس".
ونوه إلى أنه حصل بعدها على خرائط تفصيلية من جوجل توضح الشرق الأقصى خاصة مناطق ماليزيا والصين وأجزاء من أستراليا والمحيط الهندي وبحر العرب وشرق القارة الأفريقية، ثم قام بحساباته الهندسية وتوصل إلى أن الموقع المفترض لسقوط الطائرة هو شمال شرق جزيرة مدغشقر، وليس جنوب الهند كما اعتقد أغلب الباحثين.
وذكر آل صليع أنه بعد تأكده من دقة قياساته ومعلوماته قام بإرسال أكثر من بريد إلكتروني إلى شركة الخطوط الماليزية شارحا لهم بالتفصيل كل ما توصل إليه بخصوص حطام الطائرة، إلا أنهم لم يعيروا رسالته اهتماما.
يذكر أن آل صليع مهندس سعودي يحمل درجة المستشار من هيئة المهندسين وقد درس الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وله من الخبرة العملية 20 عاما قضى أكثرها بشركة أرامكو السعودية.