الدخان المنبعث من البخور المحترق يمكن أن تكون له مخاطر صحية، حيث اكتشف العلماء أنه يمكن أن يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية الخطيرة، بما في ذلك بعض الشائع منها الموجود في السجائر.

فقد قام فريق من الباحثين في جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا وشركة تبغ كبيرة، بدراسة نوعين من أكثر أنواع البخور المعطرة شيوعا في الأسواق، هما خشب الصندل والعود، ووجدوا أن دخانها يحتوي على مهيجات ومركبات سامة.

وأشارت التجارب التي أُجريت على بعض الحيوانات إلى أن الدخان المتصاعد من البخور يحتمل أن يغير المادة الوراثية مثل الحمض النووي، وبالتالي يسبب الطفرات.

وقال كبير الباحثين في الجامعة "من الواضح أن هناك حاجة لمزيد من التوعية والإدارة للمخاطر الصحية المرتبطة بحرق البخور في البيئات المغلقة".

يشار إلى أن حرق البخور شعيرة مهمة وأساسية في كثير من الديانات الشرقية، وكذلك عند الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وبعض الطوائف الأنجليكانية، وقد اكتشفت نماذج لهذه الشعيرة في مواقع الآثار المصرية القديمة.

وفي تجارب معينة أجراها فريق الباحثين، وجد أن سمية البخور أعلى من الموجود في دخان عينة من السجائر بالجرعة نفسها.

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة هي الأولى التي تقيم المخاطر الصحية من استخدام المنتجات المعطرة داخل البيت، وفي السابق كان البخور مرتبطا بتطور سرطان الرئة وسرطان الدم في مرحلة الطفولة وأورام المخ.