قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن حجم المتفجرات المهربة إلى البحرين، والتي ضبطت في زوارق بحرية قادمةً من إيران في يوليو الماضي، كانت كافية لإزالة مدينة المنامة بالكامل من الوجود، مشيراً إلى أن ترحيب بلاده بالاتفاق النووي الإيراني كان تطلعاً منها للإسهام بالأمن والاستقرار.
وأكد آل خليفة، خلال حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط" ونقلته وكالة الأنباء البحرينية، أن على إيران الالتزام بسياسة حسن الجوار إذا ما أرادت الانضمام إلى المنظومة الإقليمية، مطالباً إياها برفع يدها عن شيعة العرب، ووضع حد لسياسة التفريق على أساس طائفي.
وتطرق وزير الخارجية البحريني للحديث عن الأوضاع في اليمن، حيث شدد على أن ميليشيات الحوثي وصالح هم من اختاروا اللجوء للحل العسكري بالخروج على الاتفاق الذي توصلت إليه دول الخليج مع الرئيس المخلوع علي صالح، فضلاً عن قيامهم باحتجاز مسؤولين يمنيين بارزين والسيطرة على مبان حكومية مهددين مصالح اليمن.
وكشف الشيخ خالد آل خليفة، عن وجود نية سابقة لدى بلدان التحالف لوقف العمليات العسكرية والعودة للحل السياسي، وتم الاتفاق على هدنة 5 أيام قابلة للتمديد، لكن الحوثيين خرقوا هذه الهدنة في اليوم التالي، مشدداً إلى أهمية تحرير العاصمة صنعاء من أيدي الحوثيين، فالشرعية مكانها في العاصمة.
وفي حديثه عن الشأن السوري، رفض وزير الخارجية البحريني الاتهامات التي وجهتها وسائل الإعلام الغربية، بعدم اهتمام دول الخليج باستقبال اللاجئين السوريين، لافتاً إلى أن السعودية تستضيف نحو مليوني لاجئ يمني ونحو نصف مليون لاجئ سوري، لكن الفرق أن الذاهبين إلى السعودية دخلوا إليها من دون ضجيج وليس مصطفين في طوابير على أبواب المطارات.