كشفت مصادر لـ»المدينة» عن تورط أحد مصانع البلاستيك في جدة في تصنيع عبوات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، ويدير المصنع عدد من الوافدين من جنسيات عربية (تحتفظ «المدينة» بأسمائهم وجنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية)، ويقومون بتصنع وتقليد عبوات المشروع، ومن ثم توزيعها على مصانع عشوائية بمكة المكرمة لتعبئتها بمياه مجهولة المصدر على أنها مياه زمزم.

وأضافت المصادر: إن مصنعًا واحدًا مرخصًا له من قبل الهيئة العامة للاستثمار، بينما 5 مواقع أخرى غير مرخصة تتبع المصنع وتعمل على إنتاج العبوات، واستدركت المصادر أن كمية العبوات المقلدة التي تم ضبطها بلغ عددها تقدريا بـ5 ملايين عبوة، ولا تزال المواقع مستمرة في إنتاج العبوات المقلدة غير ملتزمة بالجودة والمواصفات والمقاييس.

وحملت المصادر الهيئة العامة للاستثمار التهاون مع المصنع المخالف، لمعرفتهم بعدد من المواقع التي تتبع المصنع وتعمل بدون ترخيص، بالاضافة لعدم وجود تراخيص لمراكز التسويق الخاصة بالمنشأة.

وقال مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني:لـ«المدينة» أن الفرق الميدانية تقوم بضبط العديد من المخالفات، وفيما يتعلق بتعبئة مياه زمزم، والمواقع أو الاستراحات التي يستخدمها المخالفون لتعبئة عبوات زمزم المغشوشة أو المزورة، ويتم مصادرتها واتلافها والقبض على المخالفين وتسليمهم للجهات المختصة.

من جهته أفاد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، أن المقام السامي أصدر أمرًا يقضي بمنع إعادة بيع ماء زمزم، كما يمنع تعبئتها في عبوات خاصة واستغلالها للبيع.

وأوضح أن الجهات الأمنية تقوم بتكثيف الحملات الميدانية، وتشديد الرقابة لمنع الجائلين والعمالة الوافدة من إعادة بيعها سواء داخل المدن أوعلى الطرق السريعة، لاسيما مع دخول شهر ذي الحجة.