دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الغارات الجوية التي يشنها بلده في سوريا، قائلا إن هدفها هو جماعات "إرهابية" مثل تلك التي يستهدفها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي في نيويورك، أن روسيا لا تعتبر "الجيش السوري الحر"، المعارض للرئيس بشار الأسد، جماعة إرهابية.

ومضى قائلا إن الجيش السوري الحر يجب أن يكون جزءا من أي تسوية سياسية للنزاع في سوريا.

كما رفض وزير خارجية روسيا، الحليف البارز لحكومة دمشق، الإشارات إلى أن التدخل الروسي في سوريا يهدف إلى دعم موقف الأسد.

وأدلى لافروف بهذه التعليقات بينما قامت طائرات روسية بقصف أهداف جديدة في سوريا، لليوم الثاني على التوالي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن خمسة مواقع تعرضت لهجوم، وأن مركز قيادة تابعا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا قد تم تدميره.

لكن الولايات المتحدة وحلفائها يخشون أن يكون هدف الغارات الروسية في المقام الأول معارضي حليفها الأسد.

وأفادت بعض التقارير بأن أهداف الغارات ليست لتنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول نشطاء إن الأهداف التي قصفت تتبع حماعة "جبهة النصرة" المرتبط بتنظيم القاعدة والذي يعارض تنظيم "الدولة الإسلامية" ونظام حكم الأسد في آن واحد.

وقال نشطاء في بلدة تلبيسة، شمالي سوريا، لبي بي سي إن الغارات أدت إلى مقتل 20 مدنيا، وإنه لا وجود لمسلحين من تنظيم الدولة في المنطقة.

وبدأ النزاع في سوريا بانتفاضة ضد حكم الأسد، قبل أن تتحول إلى قتال بين جماعات معارضة عدة تخوض قتالا ضد قوات الحكومة السورية، وكذلك قتالا بين بعضها البعض.