أعاد الشيخ محمد العريفي اليوم (الأربعاء) توضيح حقيقة ما تردد عن إفتائه بعدم جواز خلوة البنت بأبيها إلا في وجود محرم، نافيا إمكانية أن تصدر هذه الفتوى عنه أو عن أي عاقل بالأساس.
واستغرب العريفي كونه أبا لتسع من البنات يقوم بتوصيل إحداهن للجامعة وحدهما والجلوس مع أخرى تريد استشارته منفردا أن يقول بعكس ما يفعل، مبينا أن فتواه كانت فتوى خاصة لحالة استثنائية.
وكتب العريفي على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، قائلا: "قبل خمس سنوات، في برنامج فتاوى بقناة دبي، اتصلت أمّ مفجوعة، وذكرت بأن زوجها يتحرش بابنته المراهقة، وأنه يحاول أن يخلو بها في أي ناحية من البيت ليلمس بيده الآثمة أجزاء من جسمها كأنه يمازحها، والبنت تنتبه تارة، وتغفل تارة أخرى، وتخجل أن تخاصم أباها أو توبّخه، بل إنه يتسلل إلى غرفتها أحياناً في وقت متأخر زاعماً أنه يريد الاطمئنان عليها!".
وأضاف: "كانت الأم تتألم وهي تحكي المشكلة! قلت لها: هل أنتِ متأكدة مما تقولين أم أنها ظنون؟ فأكدت لي أنه واقع وأنها كاشفته بالموضوع، ولم تخرج بحل"، مشيرا إلى أنه قال لها: "هذا فعلٌ شنيعٌ وخروج على الفطرة، ورأيي مبدئياً أن تحرصي على ألا تخلو البنت بأبيها، إلا مع وجود شخص ثالث معهما، حتى لا يتعرض لها بشيء، واحرصي ألا تلبس البنت أمامه لباساً ضيقاً يُبدي تفاصيل جسمها أو قصيراً، لأن هذا يزيد وسوسة الشيطان له والعياذ بالله".
وتابع أنه أوصاها بالصبر حتى يرزق الله الأب هدايةً وصلاحاً، أو يرزق البنت زوجاً يعفها ويحفظها، مضيفا: "وانتهت الحلقة.. سؤال عارض وجواب متناسق معه"، مستغربا أن يسمع البعض ذلك فيطير بالقول: "العريفي لا يجيز أن تجلس البنت مع أبيها إلا في وجود محرم".
واختتم: "أعوذ بالله أن أقول ذلك وأنا أبٌ لتسع بنات قد ملكن قلبي، أذهب بالواحدة منهن لجامعتها وحدنا، وتجلس معي الأخرى وحدنا تستشيرني، ولا يقول عاقل إن هذا حرام، لكن جوابي السابق هو لحالة محددة يعيشها أبٌ شاذٌ عن الفطرة".