تمكنت قوات الدفاع المدني المصرية وخبراء شركة تنقيب مدعومة بأجهزة حفر ومعدات ثقيلة من الوصول إلى عمق البئر التي ألقيت فيها جثتا الضحيتين السعودية (م) وابنتها الكويتية (هـ)، بعد أن تخلص منهما قاتلهما المصري ويدعى عبدالتواب.

وقالت الشرطة المصرية في بيان لها إنها أطاحت بعدد من المتهمين بقتل مواطنة سعودية تبلغ من العمر (60 عاما) وابنتها الكويتية (27 عاما) في محافظة المنيا شمال صعيد مصر، مضيفة أنه تم توقيف المتهمين عبدالتواب سيد يوسف (49 عاما) وزوجته هناء عبدالفتاح هاشم (32 عاما)، وأشقائها الثلاثة سيد (47 عاما)، وعلي (31 عاما)، ومحمد (30 عاما).

وأفادت مصادر وفقا لصحيفة "الرأي" الكويتية أن الجاني وزوجته اعترفا خلال التحقيقات بالجريمة، وقالا إنهما تعرفا على القتيلة (الأم) أثناء عمل الجاني بالمملكة، وكانت هي الكفيلة لعمله، مشيرة إلى أنه أقنعها بشراء قطعة أرض ومسكن في مصر، قبل أن يتسلل الطمع إلى قلبه بعد مشاهدة مبالغ مالية كبيرة بحوزة الضحيتين.

وتابعت المصادر أن الجاني اعترف بأنه خطط لاستضافتهما في مسكن له في إحدى قرى منطقة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط وسط صعيد مصر، وتسلم منهما نحو 200 ألف جنيه مصري لشراء المسكن إلا أنه قام بشراء 6 أفدنة من مزرعة ملك لأشقاء زوجته في جبال قرية الخريجين رقم 4 التابعة لمركز سمالوط غرب محافظة المنيا شمال صعيد مصر.

ونوهت إلى أنه قام بعدها بمعاونة زوجته بقتل السيدتين بإطلاق النار عليهما ودفنهما ببئر يربو عمقها على 20 مترا ثم أحضر "لودر" وقام بردم البئر بالكامل، لافتة إلى أنه اشترى الأرض وبداخلها منطقة الآبار حتى لا يدخلها أحد ويكتشف جريمته.

وذكرت المصادر أن أشقاء زوجة الجاني الثلاثة تشاجروا معها رغبة منهم في معرفة كيف حصل زوجها على 200 ألف جنيه وأيضاً لمعرفة أين اختفت السيدة وابنتها الكويتية فجأة، فانهارت واعترفت لهم باشتراكها وزوجها في قتل السيدتين والاستيلاء على أموالهما، إلا أن الأشقاء قاموا بالتستر على شقيقتهم وزوجها ولم يبلغوا الشرطة.

وتابعت المصادر أن الرسالة النصية التي نجحت القتيلة في إرسالها إلى أحد أفراد عائلتها بالكويت وقالت خلالها إنها مختطفة داخل مزرعة في محافظة المنيا، قام الأمن المصري بتتبعها إلى أن توصل إلى صدورها من هاتف داخل مزرعة بقرية 4 بمركز سمالوط غرب محافظة المنيا.

وأضافت أن زوجة الجاني قامت بتمثيل الجريمة في حضور أعضاء من النيابة العامة، وأرشدت عن مكان الجثتين وأيضا عن 400 ألف جنيه باقية من نحو المليون جنيه التي تم الاستيلاء عليها من الضحيتين، واعترفت بمشاركة زوجها، الذي نجح في الهرب بعد الحادث وأيضا أشقائها الثلاثة الذين تستروا على الجريمة، قبل أن تنجح الشرطة في توقيف الزوج الهارب في القاهرة من خلال تتبع تحركاته وبقية أفراد العائلة.

وتابعت المصادر أن رجال الأدلة الجنائية في مصر أخضعوا الأخ غير الشقيق للضحية (ه) لفحص الحمض النووي الوراثي وجاءت النتيجة متطابقة مع عينة المغدور بها، مشيرة إلى أنه سيتم الحصول على عينة (DNA) من أحد أبناء الضحية السعودية المقيمين في الكويت، لإرسالها إلى مصر ومطابقتها مع عينة والدته.