فيما يتميز نظام البناء الحديث المعروف بالبناء المسبق الصنع والآخذ في التوسع والانتشار بثلاث مزايا هي:
1 - السرعة، مما يؤدي إلى اختزال المدة الزمنية في فترة البناء.
2 - انخفاض كلفة نتيجة الاستغناء عن القوالب وانخفاض عدد العمال.
3 - الحصول على منتج متميز من حيث الشكل والمظهر النهائي، مما لا يمكن تنفيذه في موقع العمل في نظام البناء التقليدي.
أكد عضو غرفة مكة ورئيس لجنة الخرسانة بها سعود الصاعدي لـ»مكة» أن تطبيق نظام المبنى الجاهز في أعمال إنشاء الأبنية يعد اقتصاديا عند توفر شروط معينة ومن اهم خمسة شروط هي:
1 - إعداد برنامج بعيد المدى لإقامة المباني المصنعة بطريقة الإنتاج الكمي.
2 - وضع المقاييس والمعايير وتوحيد التصاميم والنماذج والمواصفات.
3 - إقامة معامل لإنتاج مواد إنشائية حديثة تدخل في إنتاج الوحدات الجاهزة.
4 - توفير المعدات والأجهزة اللازمة لتركيب ونقل الوحدات الجاهزة.
5 - تدريب وتهيئة الفنيين والأيدي العاملة لتنفيذ وتركيب المباني المصنعة في مواقع العمل.
استخداماته وتوجهاته
وذكر الصاعدي أن نظام البناء المسبق الصنع ليس حكرا على الأبنية السكنية، ولكنه اتسع ليشمل بناء المدارس والمستشفيات وأبنية المكاتب وغيرها من الأبنية الخدمية، مشيرا إلى أن القطاع الخاص أسهم في تطوير بعض أساليبه من خلال استقطابه من السوق العالمي لأفكار جديدة، إلا أنه لكل واحدة منها إيجابيات وسلبيات وذلك حسب ملاءمتها لمنطقة دون أخرى.
وأوضح الصاعدي أن التوسع في مجال البناء المسبق الصنع شمل استخدامه في مجالات أخرى، فقد تم استخدامه في بناء الجسور وبناء المنشآت البحرية، وكذلك صنع الوحدات التي يصعب تنفيذها في نظام البناء التقليدي في موقع العمل.
مقارنته بالتقليدي
وأضاف أن طرق البناء التقليدي بطيئة نسبيا، إذ يتطلب الأمر عدة أشهر لبناء مسكن من طابقين، بينما تستطيع أن تركب هيكلا كاملا من فيلا دوبلكس بمدة أسبوع واحد، وتم تنفيذ ذلك في مشروع سكني الحرس الوطني، إذ تم تنفيذ 17 ألف وحدة سكنية مع التشطيبات السكنية بمدةلا تتجاوز السنتين، ونظرا لضخامة الأزمة السكانية والعجز في الوحدات السكنية، أصبحت الحاجة ملحة إلى إنتاج الوحدات الجاهزة المسبقة الصنع.
وأكد الصاعدي أن نظام المباني الحديث لا يمكن أن يؤثر على النظام التقليدي، إنما سيسهم في أخذ نسبة من حجم الأعمال التقليدية في بعض المشاريع العامة مثل مشاريع وزارة الإسكان أو التابعة لمشاريع وزارة الدفاع، مشيرا إلى أنه في مجال المشاريع الخاصة بالأهالي تؤدي رغبة التغيير وعدم التماثل مع الآخرين فيه إلى تنفيذ الأعمال بالطرق التقليدية وقد ظهر واضحا في مشاريع الفلل السكنية والعمائر السكنية المنتشرة في المدن كافة.
وذكر الصاعدي عدة فروق بين النظامين بحسب عناصر البناء ومنها:
- الأعمدة والأساسات: هناك اختلاف، فالأساسات مساحتها وحجمها أصغر في النظام الحديث.
- التصميم الداخلي والخارجي: لا يوجد تأثير كبير في عملية التصميم والتشطيبات.
- كمية الحديد والاسمنت والخرسانات: كمية الحديد المستخدمة في الأبنية الجاهزة أقل بنسبة جيدة عن النظام التقليدي وكذلك الأمر بالنسبة للخرسانة والاسمنت المستخدم للبناء.
- التكلفة الإجمالية من حيث المواد: تعد أقل في الأبنية الجاهزة.
- التكلفة الإجمالية من حيث الميزانية: في البناء التقليدي أقل من الجاهز، ولكن كلما زادت الأدوار والوحدات قلت تكلفة البناء الجاهز عن التقليدي.
- خريطة البناء: تختلف الخرائط الحديث بشكل كبير عن مثيلاتها بالنظام التقليدي.
- المدة الزمنية في التنفيذ: سرعة التنفيذ في المباني الحديثة الجاهزة أسرع بكثير عن المباني التي تنفذ بالطريقة التقليدية.
- عمر المنشأة والضمانات: متقارب في النظامين.
مدى الانتشار
وفي معرض تناوله لمدى الانتشار قال الصاعدي: انتشرت في المملكة العديد من الشركات التي تنفذ وتستخدم الأنظمة الحديثة للمباني الجاهزة، ويتطلب تطبيق بعض الأنظمة في المباني الجاهزة استيراد مواد من الخارج، مشيرا إلى أن الأنظمة الحديثة هي الأفضل في مجال الحفاظ على البيئة وخاصة النوعية التي تعمل على البيئة الخضراء.
ونوه إلى أن هناك خلافا دائما في عملية التصميم، وخاصة التضارب الذي يحصل في عملية التنسيق بين الأعمال الإنشائية والمعمارية ومدى توافقها أو تعارضها مع الأعمال الالكتروميكانيكية.
سلبيات نظام البناء الجاهز
وتطرق إلى سلبيات البناء المسبق الصنع وحددها بثلاث سلبيات وهي:
1 - وجود فواصل بين الوحدات الجدارية، وهذه أهم مشكلة تواجه نظام البناء الجاهز.
2 - غير ملائم للأبنية التي يتطلب مظهرها الخارجي عدم التكرار.
3 - هناك قيود محددة بالنسبة لحجم ووزن الوحدة المستعملة في البناء الجاهز.