قال رئيس لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وليد السبيعي، ان الحديث عن إيقاف فرنسا العمل بفيزا "شنغن" الأوروبية، والذي انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي أمس عقب أحداث باريس الدامية والجبانة، غير صحيح.
وقال في تصريح ل "الرياض": وردت لنا اتصالات من عشرات السعوديين الذين لديهم حجوزات مؤكدة الى باريس، خوفاً من عدم دخولهم، وبعد التأكد من السفارة الفرنسية بالرياض، جرى التأكيد لهم أن الفيزا الأوروبية سارية في فرنسا وغيرها من الدول الاتحاد الأوربي، وحركة السفر والرحلات الجوية تحديداً لم توقف، رغم هذا الحدث الكبير والمؤلم للإنسانية.
وأضاف أن الذي يناقش حاليا على أعلى مستوى في الحكومة الفرنسية ودول أوروبية اخرى، إيقاف حرية التنقل لحاملي الفيزا الأوروبية موقتاً، لغير الأوربيين، واذا صدر ذلك رسمياً، سوف يلزمون بالتوقف في حدود الدول الأوروبية للحصول على ختم دخول وخروج من الدول الأوروبية وتسجيل بيانات المسافر، كإجراء أمني احترازي مبرر في الظروف الراهنة، ولكن ذلك لم يصدر رسميا لا من فرنسا أو غيرها من الدول الأوروبية في الوقت الراهن.
وأضاف "هذا الحادث الإرهابي الموجع والآثم، وجميع الأحداث الأمنية تؤثر على السياحة في كل دول العالم، وفرنسا معروف أنها ضمن قائمة اعلى خمس دول في استقبال السياح في العشر سنوات الأخيرة، وبلا شك مثل هذا الحدث الجبان سوف يؤثر بشكل مبدئي على السياحة في مختلف الدول الأوروبية، وليس على مستوى فرنسا، وبلا شك سيتبع مثل هذا الحادث الكبير مراجعة وتشديد متوقع في حركة السياح والمسافرين بين الدول الأوروبية، وسيكون منطقياً للمحافظة على الأرواح، وللأسف ان الإرهاب يؤثر على حياة الناس عموماً، وعلى الحركة الاقتصادية لأي بلد في العالم.
تجدر الاشارة ان اتفاقية شينجِن وقّعتها بعض البلدان الأوروبية وتسمح بإلغاء عمليات المراقبة على الحدود بين البلدان المشاركة كما تتضمن احكاماً بشأن سياسة مشتركة بشأن الدخول الموقت للاشخاص (بما فيها تأشيرة شينغن)، ووقعت على الاتفاق مجموعة من 26 دولة، بما فيها أربع من غير الاعضاء في الاتحاد الأوروبي (أيسلندا وليختنشتاين ونرويج وسويسرا).