أكد الخبير الكروي الدكتور عبدالعزيز الخالد أنَّ مشاركة قائد الاتحاد محمد نور في مباراة الديربي اليوم بين فريقه وغريمه الأزلي الأهلي ستكون لها مردود إيجابي على «العميد» لما يملكه اللاعب من روح التحدي المؤثرة في مثل هذه اللقاءات، وحرصه على أن يقدم الجديد مع فريقه في هذه المرحلة بالذات، وستكون مشاركته إضافة لمجموعة الاتحاد التي تعدّ مزيجًا من الخبرة والشباب أمام نظيرهم الأهلي الأكثر استقرارًا وتفاهمًا وانسجامًا.
 
وقدّم الخالد رؤيته الفنية للمباراة قائلًا: «الفريق الاتحادي لا يقل عناصريًا عن الفريق الأهلاوي وكذلك العمل الإداري، لكن اللمسة الفنية للمدرب الكبير بولوني غير موجودة داخل الملعب، ممّا يفقد العمل الاتحادي التكامل كما هو موجود في الأهلي الذي يعيش حالة استقرار إداري وفني تزيد من قوته وهيبته على أرض الملعب».
 
وانتقد الخالد تغييرات بولوني وقراءته المباريات قائلًا: «لم تظهر بصمة بولوني على فريق الاتحاد إلى الآن، وما نراه خلال المباريات السابقة ما هو إلا اجتهادات لاعبين فقط لا غير، ولديه أخطاء كثيرة أثناء بعض المباريات بتغييرات يجريها لا تناسب الفريق فنيًا وتوقيتاتها خاطئة، فمن الظلم تأخير لاعب كمحمد نور إلى الدقيقة 85 لإشراكه وهو قادر على العطاء لمدة 60 إلى 70 دقيقة، كما أن عدم إشراكه لجمال باجندوح وعدم استفادته من قدراته في افتكاك الكرة والتغطية على ظهير الجنب الأيسر يضع أكثر من علامة استفهام، خاصة أن ذلك يتسبب في منحه لفهد المولد مهامًا دفاعية تؤثِّر على قيادته للهجمات المرتدة وتسبب له ارتباكًا وتقلل من عطائه الهجومي».
 
وأضاف: «بالطبع هناك مؤشرات فنية تصب في صالح الفريق الأهلاوي من حيث الاستقرار الفني والإداري، والبصمة التي يضعها مدربه جروس في كافة اللقاءات، وبالنظر إلى حال الاتحاد فعلى الرغم من وجود مدرب له سيرة ذاتية زاخرة بالإنجازات وعناصر وجهد إداري ودعم جماهيري، إلا أن مستواه على أرض الملعب ضعيف وغير منظم ولديه الكثير من الأخطاء خاصة في الجانب الدفاعي».
 
وأضاف: «يقدم الأهلي منذ الموسم الماضي كرة جميلة، والفريق متزن ومستقر فنيًا، وما يؤثر عليه هو الجانب النفسي والضغط الجماهيري، جروس لديه خيارات جيدة والفريق متكامل، ولكن في حال تم الاعتماد على لاعب واحد كعمر السومة في خط الهجوم قد يكون أثره عكسيًا على الفريق بشكل عام، كما أن الجهة اليمنى أقل بكثير من اليسرى بوجود عبدالشافي، لذا نرى جروس يفرِّغ عقيل بلغيث للجوانب الدفاعية ويشرك بصاص في الجناح الأيمن لإعطاء التوازن للفريق، وبالنظر للحراسة الأهلاوية نرى أنها غير مطمئنة لخط الدفاع، وهي أقل خطوط الفريق».
 
وتابع: «الاتحاد لديه محترفون أجانب يشكلون قوة فنية على الورق فقط، فإلى الآن لم نشاهد ما هو مأمول منهم، كما أنَّ العمق الدفاعي للفريق ضعيف جدًا، فحمد المنتشري لا يزال يلعب بخبرته فقط وغير قادر على مجاراة المهاجمين الآخرين من ناحية السرعة وافتكاك الكرة، وإنْ كان وجود ياسين حمزة يزن الأمور كثيرًا إلا أن ذلك لا يلغي ضعف العمق الدفاعي».