قال الحارس عبدالله آل مهنا حارس المدرسة الابتدائية (373) للطالبات بالرياض، إن ما فعله تجاه طالبات المدرسة من أساسيات واجبه وعمله، وهو ما يمليه عليه دينه وتربيته، وأكد أنه لو كان يعلم أن هناك مَن يقوم بتصوير مشهد اصطحابه الطالبات لعبور الطريق لمنعه.

وأوضح وفقاً لموقع "العربية نت"، أنه يقوم بهذا العمل منذ تعيينه بالمدرسة عند افتتاحها قبل نحو ثلاث سنوات، مبيناً أنه يقوم كل صباح وكل ظهر بمرافقة التلميذات الصغيرات ليقطعن الشارع ذهاباً وإياباً إلى المدرسة، لحمايتهم من أخطار السيارات القادمة.

وأكد آل مهنا أنه يعتبر الفتيات الصغيرات مثل بناته ويخاف عليهن، مستذكراً موقفاً حدث لطفلة، عندما خرجت من المدرسة باتجاه مدرسة أختها بالقرب منهم، حيث صدمتها حافلة، وقال إنه لا ينسى هذا الموقف ولا يزال عالقاً في ذهنه.

من جانبها كشفت منيرة السبيعي وكيلة شؤون الطالبات بالمدرسة، أن الحارس آل مهنا سجل العديد من المواقف المشهودة، حيث اندلع حريق بالمدرسة ذات يوم بسبب تماس كهربائي فدخل هو وأبناؤه قبل بداية الدوام الدراسي للتعامل مع الحريق.

وأضافت بأن الحارس آل مهنا نال العديد من شهادات الشكر من إدارة المدرسة لقاء مواقفه البطولية النبيلة، كما تم تنظيم حفل تكريم له من قبل، وجرى تقديم هدايا مالية عينية من قبل المعلمات في المدرسة.