وصف البريطاني من أصل سعودي شاكر عامر ما لاقاه من تعذيب وسوء معاملة من قبل المحققين الأمريكيين والبريطانيين في أفغانستان منذ أن تم القبض عليه هناك، بأنه يتسم بالوحشية، إضافة إلى الاعتداءات التي تعرض لها منذ أن وطأت قدماه معتقل غوانتانامو، حتى إنه منع من سماع صوت أسرته لمدة 7 سنوات.
وتحدث عامر، 48 سنة، لصحيفة "ديلي ميل"، وهو الذي أفرج عنه يوم 30 أكتوبر الماضي، بعد أن قضى 14 عامًا في الاعتقال دون محاكمة، عن استجواب ضابط مخابرات بريطاني له عقب القبض عليه في أفغانستان، حيث استخدم معه أساليب تعذيب وحشية، داخل إحدى القواعد الجوية الأمريكية هناك.
واشتكى عامر من العنف غير المبرر الذي لاقاه في غوانتانامو، وذكر أنه تم الاعتداء عليه بالضرب لأنه احتفظ بجزء من ساق أحد النباتات لاستخدامه سواكًا، مؤكدًا أن توني بلير وجاك سترو، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في ذلك الوقت، كانا على علم بتعرضه للتعذيب، حيث إن أطباء بريطانيين ممن كانوا يعالجونه سافروا على متن رحلة جوية مع بلير.
وقال عامر إنه طلب أن يقوم بمحاولة التدخل بتقديم رجاء متلفز لعضو داعش البريطاني المعروف باسم "الجهادي جون" بألا يقتل الرهينة عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينج، وقت أن كان مختطفًا لدى داعش لإنقاذ حياته، إلا أن طلبه رفض، وأنه صدم للطرق التي تبنتها داعش في قتل الرهائن، مما أساء للإسلام أيما إساءة.
وروى كيف قاد إضرابًا شاملًا عن الطعام في غوانتانامو، رغم أنه كان في سجن انفرادي، حتى أوشك على الهلاك، مشيرًا إلى أن السلطات الأمريكية كانت تدس بينهم عملاء للمخابرات على أنهم سجناء لجمع أكبر قدر من المعلومات عنهم.
وحول الأحداث التي وقعت مؤخرًا من اعتداءات في دول أوروبية قال إن الأمر يجب أن يسير دون اتهام أشخاص أبرياء بالإرهاب مما يدفعهم بعد ذلك لتبني هذا المسلك، وإن المسلمين الذين يتبنون مذاهب وأفكارًا إرهابية، ليس لهم مكان على أرض بريطانيا.
كانت السلطات الأمريكية، أفرجت عن شاكر عامر، وهو المولود في السعودية ومتزوج بريطانية، ولديه 4 أولاد، نهاية أكتوبر الماضي، ليكون آخر بريطاني في معتقل غوانتانامو، يحتجز دون توجيه أي اتهام، بعد أن زعمت الولايات المتحدة أنه عمل في التجنيد والتمويل والقتال لحساب القاعدة.