أعلنت تركيا أنها سوف تسحب المزيد من قواتها من شمال العراق بعد انسحاب جزئي منذ أيام.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنها تدرك وجود "سوء تواصل" مع العراق بشأن نشر قواتها.
ويأتي الإعلان التركي بعد أن حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الأمريكي رجب طيب إردوغان على "عدم تصعيد التوترات" مع بغداد.
وكانت تركيا قد أرسلت 150 على الأقل من قواتها إلى شمال العراق أوائل الشهر الحالي قائلة بأن هدف نشر هذه القوات هو حماية المدربين العسكريين الأتراك.
ونشرت تركيا قواتها في قاعدة بعشيقة العسكرية قرب مدينة الموصل، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش، منذ عام 2014 لتدريب القوات الكردية العراقية.
غير أن الحكومة العراقية قالت إن الإجراء الأخير (نشر مزيد من القوات التركية) قد جرى دون التشاور معها، واعتبرته انتهاكا للسيادة الوطنية العراقية وللقانون الدولي.
وقال البيان التركي إنه "إدراكا للقلق العراقي واتساقا مع متطلبات القتال ضد داعش، تواصل تركيا سحب قواتها العسكرية من محافظة نينوى التي كانت مصدر سوء التواصل."
ولم يشر البيان إلى عدد القوات التي سوف تسحب ولا إلى أين ستتجه.
وكانت وكالة الأنباء التركية الرسمية قد نقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم إن قافلة تضم 10 أو 12 سيارة غادرت قاعدة بعشيقة وتتجه نحو الشمال.
وجاء ذلك بعد أن قال مكتب رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو إنه قرر إعادة تنظيم العناصر العسكرية التركية في بعشيقة بعد مباحثات مع المسؤولين العراقيين.
وتتمتع الحكومة التركية بعلاقات وثيقة مع منطقة كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق.
غير أن أنقرة تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذي تعد ميليشياته المعروفة باسم وحدت حماية الشعب الكردي حليفا رئيسيا للتحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد داعش، عدوا بسبب كونه فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.