فتحت وزارة التعليم تحقيقا مع مدارس أهلية وعالمية خالفت الأنظمة خلال الفصل الدراسي الجاري بسبب عدم التزامها بالطاقة الاستيعابية لأعداد الطلاب في الفصول.

وأكد مصدر لـ»مكة» أن الوزارة سبق أن قيدت هذه المدارس بتخصيص 1.5 متر لكل طالب على ألا يزيد أجمالي عدد الطلاب للفصل الواحد على 25 طالبا، مشيرا إلى أن توجيهات الوزارة استثنت رياض الأطفال بتخصيص مترين لكل طفل على ألا يزيد عدد الأطفال بالفصل على 20 طالبا إلا أن هذه المدارس لم تلتزم بالطاقة الاستيعابية، وقامت بتسجيل طلاب أكثر من ذلك بهدف الحصول على مبالغ أكثر.

وبين المصدر أن توجيها عاجلا أرسل من الوزارة إلى هذه المدارس يؤكد أن تجاوزها العدد الذي حددته الوزارة يعد مخالفة للأنظمة والتعليمات وأنه سيطبق بحقها ما ورد في هذا الشأن في الإطار العام لمكافآت التميز وعقوبات المخالفات في المدارس والمعاهد الأهلية.

وأضاف أن عملية كشف مخالفات هذه المدارس المتجاوزة العدد المحدد لتسجيل الطلاب تم بناء على جولات ميدانية لمشرفي ومشرفات التعليم الأهلي والأجنبي منذ بداية الفصل الدراسي الجاري.

إلى ذلك أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في كلمته خلال تكريمه الفائزين بجوائز التميز للعام الحالي أمس الأول أنه ليس غريبا أن يتميز معلمونا ومعلماتنا وأبناؤنا وبناتنا، فهذا هو الأصل والأمل والطموح، وليس غريبا أن تكرم وزارة التعليم كل عام المتميزين والمتميزات، فهذا واجب عليها وحق لهم، وقيمنا تحتم علينا أن نقول للمتميز والمحسن أحسنت في كل حين.

وأكد تمسك وزارة التعليم بجائزة التميز، كونها بوصلة تحدد تجاه التطوير المرغوب، وتساعد على اكتشاف فرص التحسين، وترفع مستوى الأداء للوصول إلى التميز في تحقيق الأهداف، لافتا إلى أن الجائزة في العام الحالي تتألق بهوية جديدة أكثر شمولا وإحاطة.

وشدد وزير التعليم على أن المتميزين والمتميزات في ميدان التعليم يستحقون الكثير، وما زالت الجائزة تتوسع يوما بعد يوم، مبينا أنه «أطلقت بالأمس القريب جائزة للتطوع، ويسرنا أن نعلن عن جائزة لرواد التعليم في مملكتنا الغالية يتم في كل عام تكريم شخصية منهم تقديرا لأياديهم البيضاء في نهضة التعليم».

من جهته قال وكيل وزارة التعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك إنه في عصر المعرفة يجدر بالمؤسسات التعليمية على وجه الخصوص الأخذ بأسباب الجودة والتميز، وصولا إلى تحقيق المجتمع المعرفي، وتذليل كل الطرق والسبل لتحقيق هذه الغاية النبيلة بما يليق بالمكانة المرموقة التي تستحقها المملكة وشعبها.