كشف المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية، السفير أسامة نقلي، ملابسات أحداث الهجوم على سفارة المملكة في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية.

وأكد في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الأحد، أن هذه الاعتداءات ليست السابقة الأولى بل سبقتها اعتداءات مماثلة خلال السنين الماضية دون دون اتخاذ النظام الايراني أي تدابير للحفاظ على سلامة البعثات الدبلوماسية السعودية أو تقديم المعتدين للعدالة.

وأوضح السفير نقلي أنه بناءً على ما تقدم تم استدعاء السفير الإيراني لدى المملكة، أمس السبت، وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وحملت فيها النظام الإيراني مسؤولية هذه الاعتداءات بكاملها انطلاقا من مسؤولية الدولة المضيفة للبعثات الاجنبية وفقاً للاتفاقيات الدولية المشددة في هذا الشأن الخاصة بتوفير الحماية للبعثات الدولية.

وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أنه تم التواصل مع جميع الدول التي للمملكة علاقات بها، لتوضيح التصريحات العداونية الصادرة عن النظام الإيراني، والتي أدت إلى التحريض على انتهاك سفارة المملكة بطهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد.

وكشف السفير نقلي، عن اتخاذ إجراءات الطوارئ في مثل تلك الحالات، حث تم العمل على إجلاء عوائل منسوبي البعثة الدبلوماسية السعودية من النساء والأطفال، والبالغ عددهم 47 فردا.

وأوضح أنه كان من المفترض مغادرة جيمع أفراد البعثة على رحلة "الإمارات" التي تقلع الساعة 7:20 مساء اليوم بتوقيت طهران، إلا أن السلطات الإيرانية أعاقت مغادرتهم على هذه الرحلة، ليغادروا على رحلة "الإمارات" في الساعة 10 مساءً وهم الآن في طريقهم إلى أرض الوطن، مؤكداً عدم تعرضهم لأي أذى.