تتجه وزارة العمل إلى توطين بيع السواك في أنحاء السعودية بعد شراكتها مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق هذا الهدف، إذ نجحت الاجتماعية بوضع منافذ بيع لبائعي أعواد الأراك حول الحرم المكي وتستهدف المرحلة المقبلة توطين بيع أعواد الأراك في جميع المناطق.

وقال مدير عام صندوق الموارد البشري إبراهيم المعيقل في تصريح خاص لـ»مكة» إن أرباح هذا القطاع عظيمة وبإمكانها تشكيل نقلة حقيقية في حياة من يعملون بها.

وفي ظل المكانة الدينية التي يحظى بها السواك فإن المعيقل لم يستبعد أن يدخل قائمة صادرات السعودية غير النفطية، كاشفا أن التعاون بين الوزارتين يستهدف الوصول إلى مرحلة التصدير بعد التوطين الكامل.

إقصاء الوافدة

وأكد المعيقل أن المشروع المشترك سيتضمن إقصاء العمالة الوافدة المسيطرة على هذا القطاع في كل مراحله، حيث سيطال التوطين زراعة أعواد الأراك والجني والبيع والتسويق.

وأشار إلى أن توطين هذه المهنة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية سينقل الكثير من المستفيدين من خدمات الاجتماعية إلى قطاع أعمال أربح يمكنهم فيه من الاستغناء عن مساندة الاجتماعية، وبحسب المعيقل فإن توطين المهنة سيتزامن مع عدد من الإجراءات التي من شأنها تطوير المهنة ووضع معايير لمنتجها كمعايير التغليف والحفظ والشحن.

صناعة تحويلية

وقال المعيقل إن المشروع طموح وذو أبعاد أكبر من بيع أعواد الأراك للاستخدام المباشر، إذ سيتجه العمل بعد مرحلة التوطين إلى التحول إلى الصناعات التحويلية التي يدخل بها عود الأراك كإنتاج معاجين الأسنان وبعض المستحضرات الطبية، لافتا إلى أن هذا التطوير مهم في دعم إنتاج القطاع ذي الأرباح الكبيرة وجعله أحد القطاعات المصدرة.