أخبر مسؤول أميركي مطلع على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع السلطات الإيرانية، شبكة «سي إن إن» أول من أمس، أن واشنطن أعدت طائرة لأخذ الإيرانيين السبعة الذين أعفى عنهم البيت الأبيض مقابل الإفراج عن السجناء الأميركيين في إيران، لكن الإيرانيين رفضوا العودة إلى طهران واختاروا البقاء في أميركا.

من جهتها، أفادت قناة «إيه بي سي» الأميركية بأن الإيرانيين الذين قررت واشنطن الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل السجناء مع طهران، أبدوا رغبتهم في البقاء بالولايات المتحدة.

وكانت الخطة الأصلية أن تأخذ طائرة الإيرانيين، الذين يحمل ستة منهم الجنسية الأميركية أيضًا، وقد عفت عنهم الحكومة الأميركية بعد اتهامهم بخرق عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران، إلى العاصمة السويسرية جنيف ثم نقلهم إلى ألمانيا، وفقا للمسؤول الذي تحدث عن المفاوضات السرية، شريطة عدم الكشف عن هويته.

وقال جويل أندورفي، المحامي الذي يمثل بهرام ميكانيك، أحد الإيرانيين السبعة: «على حد علمي، قرر جميعهم البقاء في الولايات المتحدة في الوقت الحالي»، مضيفا: «موكلي مواطن أميركي ومقيم في الدولة».

وكان مسؤول أميركي قال إن تبادل السجناء بين واشنطن وطهران كان حدثًا ذا طابع منفرد، ولا يجوز اعتباره سابقة في العلاقات بين البلدين». هذا وأشار المسؤول إلى دور سويسرا الإيجابي في إنجاح عملية التبادل.

إلى ذلك، أكد مسؤولان في الإدارة الأميركية، لـ«سي إن إن»، الأحد الماضي، وصول مراسل صحيفة «واشنطن بوست»، جايسون رضايان، وضابط المشاة البحرية الأميركية الإيراني الأصل، أمير حكمتي، والقس المسيحي سعيد عبديني، إلى قاعدة أميركية في ألمانيا، وأن الطالب المعتقل، ماثيو تريفيثيك، الذي أُفرج عنه، لكن ليس جزءا من صفقة تبادل الأسرى، غادر إيران.

وأضاف المسؤولون الأميركيون سابقا أن السجين الرابع، نصرة الله خسراوي رودساري، أطلق سراحه، لكنه قرر عدم مغادرة إيران، مؤكدين أن ذلك كان باختياره، وأن السلطات الأميركية ليس من شأنها اتخاذ ذلك القرار.

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق السبت الماضي، إطلاق سراح سبعة إيرانيين، وإسقاط التهم عن 14 آخرين، مقابل إفراج طهران عن أربعة أميركيين سجناء لديها في صفقة تبادل، من بينهم الصحافي رضايان، والقس سعيد عبديني، وأمير حكمتي، وماثيو تريفيثيك.

يذكر أن سويسرا التي تقوم سفارتها برعاية المصالح الأميركية في طهران هي التي سهّلت عملية تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة. وفي حديث للتلفزيون الإيراني، يوم السبت الماضي، أشار مندوب طهران لدى الأمم المتحدة غلام علي خشرو إلى أن طهران وواشنطن انطلقتا في هذه العملية من اعتبارات إنسانية، وأن المسؤولين الأميركيين «طلبوا التعاون من قبل المسؤولين الإيرانيين، والحكومة السويسرية لعبت دورًا إيجابيًا» في تحقيق التبادل، مشيرًا إلى أن العملية لا تزال قيد التنفيذ من كلا الجانبين.