أفاد مصدر عراقي مطلع يقيم في عاصمة عربية مجاورة للعراق بأن خاطفي القطريين في العراق عرضوا مبادلتهم بجثث ثلاثة من مقاتلي «حزب الله» كانوا ضمن 9 من مقاتلي التنظيم اللبناني يحتجزهم تنظيم داعش.
وأضاف المصدر أن الخاطفين «هم بالأصل ينتمون إلى جماعة أبو الفضل العباس التي كان لعناصرها نشاط قوي في سوريا بدعم نظام بشار الأسد تحت ذريعة حماية المراقد الشيعية، لا سيما مرقد السيدة زينب». وحسب المصدر فإن الخاطفين سلموا المخطوفين القطريين إلى جماعة «كتائب حزب الله العراقي» المرتبطة بـ«حزب الله» اللبناني، مشيرا إلى أن الخاطفين اشترطوا السرية التامة في المفاوضات، حيث فوضوا السفير الكويتي للقيام بهذه المهمة. وكشف المصدر عن أن المفاوضات تتركز الآن حول وجود 9 من عناصر «حزب الله» لدى تنظيم داعش، وهو يطالب بهم كثمن لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح القطريين، علما بأن «داعش» كان قد أصدر شريط فيديو يصور إعدام ثلاثة من هؤلاء التسعة، وطالب «حزب الله» بتسليم جثثهم مقابل إطلاق سراح القطريين.
من ناحية ثانية, أكدت مصادر أمنية كويتية لـ«الشرق الأوسط»، أن دولة الكويت أعدت قوائم للممنوعين من دخول الكويت، تتضمن المئات من اللبنانيين والسوريين، إضافة إلى قوائم أخرى لن تجدد لهم إقاماتهم، بعدما اتضحت علاقاتهم بطرق مباشرة أو غير مباشرة مع «حزب الله»، تنفيذا لقرارات اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي مؤخرا.
من جانبه، أكد مصدر حكومي لبناني لـ«الشرق الأوسط», أن {الحكومة أبلغت الأشقاء العرب أنها ترفع الغطاء عن أي لبناني يثبت تورطه فيما يضر بمصالح البلدان التي تستضيفهم}.
وأكد المصدر أن {غالبية اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي, هم من الكفاءات التي تساعد في تطوير هذه البلدان وخدمة اقتصادها، أما القلة القليلة التي لا تريد الخير لهذه البلدان، فهي لا تريد الخير للبنان أيضا}.