أكد المواطن أحمد السلمي والد الطفل نواف السلمي الذي توفي أول من أمس (الأحد) داخل حافلته المدرسية اختناقا - جراء نسيانه لأكثر من 6 ساعات داخلها - اعتزامه مقاضاة المدرسة الأهلية التي كان ابنه الفقيد يدرس بها، مشددا على تحميلها مسؤولية وفاة ابنه جراء استهتار إدارتها وعدم مراعاتها للدقة في عملها.

وقال السلمي في مداخلة مؤثرة مع قناة "العربية": "حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب، نعم نعتزم مقاضاة المدرسة ونحملها المسؤولية، فهناك تعميم ينص على ضرورة التأكد من نزول كل طلاب الباصات بعد حالتي وفاة وقعتا سابقا"، مشيرا إلى أن حالة ابنه هي الثالثة وأن كل الحالات كانت لمدارس أهلية.

وأضاف أنه سجل ابنه في حافلات المدرسة وليس بحافلات خارجية رغبة منه بأن يكون ولده بأمان، كون الحافلات ستكون تابعة للمدرسة وتشرف عليها والمفترض أن هناك رقابة على السائقين.

ولفت إلى أن نواف كان متغيبا عن المدرسة مدة 5 أيام قبل وفاته لألم بعينه، وأنه لم يستفسر أحد بالمدرسة طوال هذه المدة عن سبب تغيبه عنها، قائلا: "عندما عاد أرسلت امه رسالة للمدرسة أن الطفل كان متغيبا لمرضه وأنها ترجو تحضير الدروس التي فاتته، لترد المدرسة في رسالة بقبول طلبها دون أن تنتبه إلى انه غير موجود وأنه تم نسيانه بالباص"، مشيرا إلى أن أخاه الاكبر عندما سأل عنه يوم وفاته بنهاية الدوام قالت له الإدارة "أخوك لم يأت اليوم".

واستغرب السلمي أن إداريي المدرسة لم يكلفوا خاطرهم بالاتصال عليه لإبلاغه وإنما أعطوا رقم مدير المدرسة لابنه الأكبر وطالبوه بأن يجعل والده يهاتف مدير المدرسة عند وصوله البيت، مختتما حديثه باكيا، بالقول: "لو كان نواف ولد وزير أو أي مسؤول لأقفلوا المدرسة ولحاسبوا من فيها على استهتارهم وتقصيرهم، ولكني مواطن ضعيف فلم يعزني لا وزير التربية ولا أي مسؤول".