أوردت صحيفة محلية تفاصيل اللحظات الأخيرة للشاب محمد عبدالله الغامدي، الذي توفي أول أمس الجمعة، بعد سقوط سيارته في حفرة مشروع صرف صحي بجدة، وتوعّد والده بمقاضاة الجهات الحكومية المعنية متهماً إيّاها بالإهمال والتسبب في وفاة ابنه.
ونقلت صحيفة "المدينة" أن الشاب البالغ من العمر 17 عاماً، سقط بسيارته فجر الجمعة الماضية، في الحفرة التي يبلغ عمقها 25 متراً وعرضها 30 متراً مربعاً، في أحد شوارع حي الرحيلي الشمالي بجدة.
وأضافت الصحيفة أن الشاب عقب سقوطه، تمكن من الاتصال بالدفاع المدني للاستغاثة، حيث أبلغهم بالحادثة وأوضح لهم أنه لا يتقن السباحة، ثم نطق الشهادتين، عقبها انقطع الاتصال به، فيما استغرقت عملية البحث واستخراج الجثة أكثر من ست ساعات.
من جانبه، قال المواطن عبدالله الغامدي والد الشاب، إنه سيقاضي كلاً من الدفاع المدني، والمرور، وشركة المياه، وأمانة محافظة جدة، كلٍ حسب مسؤوليته في الإهمال الذي أودى بحياة ابنه داخل ما أسماها بـ"حفرة الموت"، والتي تم تركها دون ردم، أو وضع حواجز ولافتات تحذيرية عليها.
وأضاف أن الحفرة قائمة في مكانها هذا منذ أكثر من ست سنوات، بسبب تعثر مشروع للصرف الصحي، لافتاً إلى أن سكان الحي رفعوا من قبل عدة شكاوى للجهات المختصة بهذا الشأن، غير أنهم لم يجدوا أي استجابة.