قال رجل الأعمال الدكتور ناصر الطيار عضو مجلس إدارة مجموعة "الطيار للسفر" القابضة، إن أول مرتب تقاضاه في حياته كان 900 ريال، وذلك نظير عمله في بنك أثناء دراسته بالمرحلة المتوسطة، حيث كان يعد ذلك الراتب ضخماً آنذاك.

وتحدّث الطيار عن نفسه بالقول إنه من أبناء قرية "العقلا" بمحافظة الزلفي، مضيفاً: "تربيت في بيئة محافظة، وكنت أبحث من صغري عن شيء متميز"، ومشيراً إلى أنه كان شغوفاً بالتعليم واكتساب المهارات، ولم يكن يهوى الخروج واللهو، وإنما في الإجازات كان يبحث عن عمل.

وأضاف خلال مقابلة مع برنامج "صناع النجاح" على قناة "روتانا خليجية" الثلاثاء الماضي، أنه كان ترك عمله في أحد البنوك وعمل لمدة عامين في شركة الخطوط الجوية السعودية خلال فترة الصيف بالمرحلتين الثانوية والجامعة.

وأشار إلى أن المطار الذي كان يعمل به ساعده في تطوير علاقات قوية، حيث انتقل للعمل كمندوب مبيعات في شركة "طيران هونغ كونغ"، ليصبح أول سعودي يعمل في شركة طيران أجنبية، مشيراً إلى أن العمل كمندوب مبيعات كان يعد عيباً عند الكثيرين وقتذاك.

وأكمل الطيار حديثه عن حياته العملية، قائلاً إنه انتقل خلال مرحلة الجامعة للعمل لدى شركة "الخطوط الفلبينية" كمدير علاقات عامة، حيث أُتيحت له الفرصة أكثر للتعرف على صناعة السياحة والطيران، فبدأ بافتتاح مكتب صغير بشارع التخصصي بالرياض وبطاقم عمل مكون من خمسة موظفين.

ولفت الطيار إلى أنه عمل في فرع وزارة الخارجية بالرياض لمدة ستة أشهر، ولكن العمل هناك لم يعجبه وفضل الاتجاه للعمل الحر، معتبراً أنه لا يصلح أن يكون موظفاً حكومياً لأن العمل الحكومي لا يتلاءم مع قدراته وتوجهاته.

وأكد أن حرب الخليج كانت بمثابة نقطة تحول في حياته، موضحاً أن ثمة أناساً صنعوا ثرواتهم من الحرب، لكنه خسر كثيراً بسبب هذه الحرب.