أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية حطام طائرات مروحيات روسية، فيما يبدو أنها تعرضت لهجوم صاروخي منسق، ورغم نفي روسيا للهجوم إلا أن مصادر استخباراتية أميركية وأخرى مرتبطة بتنظيم داعش أكدت وقوع الهجوم.
وأوضحت شركة "ستراتفور" الأميركية المعنية بالشؤون الاستراتيجية والاستخبارية أن الهجوم وقع على قاعدة "تيفور" الجوية القريبة من مدينة تدمر شرق محافظة حمص السورية، منتصف مايو الحالي.
وتقول الشركة إن الصور تشير بوضوح إلى تدمير 4 مروحيات روسية هجومية كانت رابضة على أرض المطار، فضلا عن 20 شاحنة أخرى تحولت هي الأخرى إلى ركام، وتعرضت طائرة مقاتلة من طراز ميغ 25 للأضرار، ونشرت الشركة صورا للقاعدة قبل الهجوم وبعده.
ويتزامن التاريخ الذي أشارت إليه الشركة الأميركية مع شن داعش هجوم بصواريخ "غراد" على القاعدة الروسية، ونشر التنظيم مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر الهجوم.
ويقول تحليل الشركة الأميركية إنه في الحروب فإن أفضل الطائرات تطورا يمكن أن تُسقط بسهولة، وأكثر القوات الخاصة خبرة قد تقع في كمين، وأيضا فإن المطارات المحصنة والقواعد العسكرية يمكن أن تتعرض لهجوم صاروخي يدمرها، عوضا عن الاشتباك المباشر، وهو ما حدث مع القاعدة الجوية.
وتقع القاعدة الجوية على مفترق طرق استراتيجي يربط بين محافظات حمص والرقة ودير الزور بالإضافة إلى العاصمة دمشق.
وجود القاعدة
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أكدت الأسبوع الماضي تقارير تحدثت عن إنشاء روسيا قاعدة عسكرية في مدينة تدمر.
ومع أن روسيا نفت الأمر جملة وتفصيلا، إلا أنها لا تخفي أن لها وجود عسكري في تلك المدينة، التي قال الرئيس بشار الأسد إنه ما كان بالإمكان تحرير المدينة لولا الدعم الروسي في مارس الماضي.
وتقع القاعدة الروسية بالقرب من المقبرة الشمالية في تدمر، وهي منطقة آثرية، وتضم القاعدة آليات ثقيلة و مواقع لأنظمة مضادة للطائرات وناقلات للجنود، كما تضم القاعدة طائرات تدريب ونقل تابعة للجيش السوري.