يسافر غالبية الأشخاص إلى دول مختلفة باستخدام الطائرات والتي تُعد وسيلة سفر باهظة الثمن، حيث تقدم شركات الطيران درجات مختلفة وفقا للمبالغ المدفوعة ووسائل الترفيه التي يرغب بها العملاء خلال الرحلة.
وبحسب "mostluxuriouslist" فإن ثمة أنواعا مختلفة من الطائرات الموجودة والتي يتم تحديثها باستمرار بأحدث المميزات والتسهيلات التي يحتاجها الركاب ويتم تصنيعها بأحدث التقنيات.
ويعد الطيارون هم الجانب الأهم في الطائرات، حيث يتمتعون بالخبرة ويقومون بمهمات مختلفة خطيرة بسهولة شديدة بذكائهم ومهارتهم.
وتعمل الطائرات على أنواع مختلفة من الآلات والتي يمكن أن تصبح خارج نطاق العمل في أي وقت ويمكن أن تتسبب في ضرر للطائرة كلها ومن ثم تكون الحاجة ملِحة للقيام بعملية هبوط اضطراري في ذلك الوقت.
وقام العديد من الطيارين في شتى أنحاء العالم بعمليات هبوط اضطراري، الأمر الذي جعلهم مشهورين في شتى أنحاء العالم، وصنع لهم تاريخا من خلال ذكائهم وقراراتهم التي تنم عن خبرة كبيرة أسهمت في إنقاذ حياة الكثيرين.
وفيما يلي أفضل 10 عمليات هبوط اضطراري لطيارين أذهلوا العالم بذكائهم
إنقاذ نافاجو: - في أواخر يونيو/حزيران عام 1993، طيار تاكسي جوي يُدعى "إدوارد ويير" (45 عاما) كان يحلق بطائرة صوب مدينة برمنجهام الإنجليزية وعلى متنها 7 ركاب.- عندما قطعت الطائرة مسافة 40 ميلا نحو مقصدها، توقف محركا الطائرة والمراوح عن العمل، ما تسبب في صدمة للطيار. - لذا بدأ الطيار بشكل عاجل التجهيز لعملية هبوط اضطراري للطائرة التي أصبحت خارج السيطرة، لكن الطيار نجح في السيطرة على الطائرة مجددا ونجح في الهبوط بها بسلام بكل ركابها.
إنقاذ طائرة بالجناح العلوي:- في عام 1970، أخفق الطيار البريطاني "نيل ويليامز" فجأة في عملية الهبوط العمودي للطائرة وفي ذلك الوقت كانت الطائرة على وشك التحطم.- كان "ويليامز " على حافة الموت لكن باستخدام الجناح العلوي، نجح في النجاة بالطائرة وإنقاذ حياته، ثم حدث عطل بالمحرك ما تسبب في المزيد من المشكلات للطيار، لكنه نجح في نهاية المطاف بالهبوط بأمان على الأرض ما اعتبر وقتها إنجازا كبيرا له سيتذكره العالم.
طيران كندا الرحلة 143: - في عام 1983، كان الطيار الكندي الشهير "روبرت بيرسون" كان يحلق بطائرة من طراز "بوينج 767" وفجأة نفد وقود الطائرة والذي تعتمد عليه بقدر كبير في مسألة الطيران.- كان يتوجب على الطائرة الهبوط اضطراريا وبدأت تهبط سريعا نحو السقوط، لكن الطيار لم يخش ذلك الموقف الصعب وحاول الهبوط بأمان على الأرض ونجح في ذلك ونجا 61 راكبا كانوا على متن الطائرة.
إنقاذ طائرة أفرو أنسون: - في عام 1940، كان أحد الطيارين يحلق بطائرة من طراز "أفرو أنسون" التي تحمل طائرة بمحركين إبان الحرب العالمية الثانية وكانت السماء ملبدة بالغيوم وبدأت في الاصطدام بهذه الغيوم ما سبب مشكلة للطيار. - كان هبوط الطائرة أكثر صعوبة وتحطمت أجنحتها، وقد اعتبر هذا الهبوط الحيلة الأكبر من قبل الطيار الذي استطاع السيطرة على الطائرة وأنقذ حياة جميع من كانوا على متنها وهبط بها على المدرج بسلام.
هبوط اضطراري لطائرة على متنها قنابل: - في عام 1943، طيار يُدعى "وليام رييد" كان يحلق بطائرة تحمل على متنها مخزونا من القنابل وخلال الرحلة بدأ بعض من تلك القنابل في الانفجار ما تسبب في تهشم الزجاج الأمامي للطائرة.- أصيب الطيار أيضا في يديه وذراعيه وتسببت القنابل في مزيد من التلفيات بالطائرة وتعطل نظام الأوكسجين الخاص بها وتوقف الاتصال الداخلي بها، لكن لاحقا هبطت الطائرة بسلام على المدرج وتم منح الطيار وسام "فيكتوريا".
هبوط اضطراري في الغابات المطيرة بالبرازيل: - الشهرة التي يتمتع بها الطيارون في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة من العالم جاءت بعد قيامهم بأعمال كبيرة وإنقاذ طائرات وأشخاص كانوا على متنها. على سبيل المثال، طائرة "بوينج 707" تابعة لشركة الخطوط الجوية البرازيلية (فاريج) في عام 1989، فبعد أن قطعت الطائرة مسافة 200 ميل صوب مقصدها هبطت فجأة في غابات مطيرة.- لكن حصد ذلك الهبوط الاضطراري أرواح 13 شخصا وأنقذ حياة 41 آخرين وكانت المشكلة الأساسية في الطائرة هي نفاد خزان الوقود لذا كان من الضروري هبوط الطائرة.
هبوط طائرة (إيرباص A300) في مطار بغداد: - في عام 2003، هبطت تلك الطائرة في مطار بغداد الدولي بعد أن تم استهدافها بصاروخ محمول على الكتف واعتبرت عملية هبوطها استثنائية. حدث عطل بـ 3 من أنظمتها الهيدروليكية نتيجة استهدافها بالصاروخ، حيث كانت على ارتفاع 8 آلاف قدم فوق الأرض وحدث تسرب للوقود واستغرقت 8 دقائق للهبوط على المدرج. وقبل هبوطها، توقف المحرك عن العمل، لكن الفضل يرجع للطيار في إتمام عملية الهبوط تلك، والتي أذهلت العالم.
هبوط اضطراري في صحراء "النقب": - في عام 1983 بصحراء النقب، كان يقوم طيار بممارسة عملية قتال جوي بواسطة طائرة بمحركين كبيرين. وأثناء تحليق الطيار بالطائرة كانت هناك كرة من النار كان عليه أن يواجهها، لكنه كان على يقين من أنه سيهبط بالطائرة بسلام. - على الرغم من أن مزيدا من الوقود كان يتدفق من الطائرة ما كان من الممكن أن يتسبب في حريق بها. وكانت الطائرة في ذلك الوقت تحلق على ارتفاع 20 قدما فوق مستوى الأرض، لكن الطيار استطاع التحكم بها.
هبوط اضطراري في مطار مزدحم: - في عام 1975، كان يحلق الطيار الاستعراضي جيه دبليو كوركي بطائرة صغيرة تابعة لوكالة "ناسا" في واشنطن على ارتفاع 11500 قدم في السماء.- فجأة، فقدت الطائرة ضغط زيت المحرك ما تسبب في تعطيله بالكامل وبدأت الطائرة في الهبوط بسرعة نحو الأرض. كانت حركة الطائرات في المطار مزدحمة للغاية ما سبب المزيد من المشكلات في مسألة هبوط الطائرة، لكن الطيار نجح في الهبوط بها على المدرج في غضون 20 دقيقة بهدوء وسلام.
هبوط بطائرة تدريب: - كُرم الطيار الكندي "آلان ماكلويد" بمنحه وسام "فيكتوريا" إبان الحرب العالمية الأولى لهبوطه البطولي عام 1918 بالطائرة التي اشتعلت النيران بها ما أدى لإصابة الكثيرين مما كانوا على متنها.- لكن "ماكلويد" نجح في نهاية المطاف في السيطرة على الطائرة، التي كان أحد جانبيها محترقا وفور هبوطها على الأرض تدخلت فرق الإطفاء بسرعة للسيطرة على الحريق. - على الرغم من اندلاع الحريق بالطائرة، كان ماكلويد في قمرة القيادة ثم استطاع النجاة بالطائرة، الأمر الذي أذهل العالم فيما بعد.