أصدر المجلس العسكري الحاكم في مصر قرارا يوم الاحد للتعجيل بالانتهاء من انتخابات مجلس الشورى بعد ان زادت اشتباكات دامية في القاهرة الشهر الماضي الضغط عليه ليسرع بتسليم السلطة للمدنيين.

وقال المجلس في بيان ان جولات الاعادة لانتخابات مجلس الشورى ستنتهي يوم 22 فبراير شباط بدلا من موعد 12 مارس اذار الذي كان مقررا سلفا وان مجلس الشورى الجديد سيعقد أولى جلساته يوم 28 فبراير.

ولاقى 59 شخصا حتفهم في مواجهات أواخر نوفمير تشرين الثاني وديسمبر كانون الاول بين قوات الامن ومحتجين يدعون الى ان يتخلي الجيش عن السلطة.

وغضب كثير من المصريين حين شاهدوا تصوير فيديو يظهر جنودا يضربون رجالا ونساء بعد ان سقطوا على الارض وجر بعضهم امرأة من ثيابها لتتعرى وتظهر حمالة صدرها في حين كان جنود يوسعونها ضربا وركلا.

ونظم ألوف اجتماعا حاشدا في ميدان التحرير بالقاهرة يوم 20 ديسمبر كانون الاول للتنديد بنهج المجلس العسكري.

ويرى كثيرون ان الجيش لم يعد مؤهلا لادارة الامن على الارض وتنفيذ اصلاحات صعبة في وقت أزمة سياسية واقتصادية.

ويقول اخرون انه المؤسسة الوحيدة التي تحظى بمصداقية لتوحيد البلاد ومنع جر مصر أكثر الى فوضى من جانب القوى السياسية المتعارضة التي نالت حريتها باسقاط مبارك في فبراير شباط.

ودفعت مظاهرات نوفمبر المجلس العسكري لتحديد منتصف عام 2012 كموعد نهائي لتخليه عن السلطة بتسليمها لرئيس مدني.

ويتوجه الناخبون المصريون يومي الثلاثاء والاربعاء للتصويت في المرحلة الثالثة والاخيرة من انتخابات مجلس الشعب.

وحقق حزب الحرية والعدالة الذي يعد الذراع السياسية للاخوان المسلمين وحزب النور السلفي المركزين الاول والثاني في مرحلتي انتخابات مجلس الشعب الاولى والثانية. وجاءت الكتلة المصرية التي تمثل مجموعة أحزاب ليبرالية في المركز الثالث.

وقال المجلس العسكري في بيان ان الجولة الاولى من انتخابات مجلس الشورى ستجرى يوم 29 و30 يناير كانون الثاني على ان تجرى جولة الاعادة في يوم السابع من فبراير. وستجرى المرحلة الثانية يومي 14 و15 فبراير والاعادة في يوم 22 فبراير.