أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق جميل قاسم (تونسي) قدرة فريقه على هزيمة الهلال يوم الجمعة المقبل في الجولة الثالثة من مباريات دوري جميل للمحترفين وإلحاقه بجاره النصر، رغبة في تحقيق طموحات الاتفاقيين، الذين لم يتذوقوا طعم الفوز على الهلال منذ سنوات، واعترف قاسم بأنه اختار بالفعل المدافع الجزائري سفيان خليلي، ثم طلب فسخ عقده قبل خوضه لأي لقاء رسمي، وسجل إعجابه بفريق النصر واعتبره أفضل الفرق السعودية.

ـ ستواجهون فريق الهلال بعد أيام ضمن الجولة الثالثة للدوري، هل لديكم القدرة لإلحاق الهزيمة به كما فعلتموها بجاره النصر؟

نحن جاهزون للمباراة، ونعمل من أجل الفوز على الهلال في أرضه وبين جماهيره، رغم أنه فريق كبير وصعب المراس، ولكن ليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم، أراهن أن فريقي سيكون قادراً على هزيمة الأزرق إذا التزم اللاعبون بالخطة المرسومة والتكتيك الموضوع وعملية الانضباط المطلوبة منهم، وهناك دافع آخر يتمثل في أن الاتفاقيين ينتظرون تحقيق نتيجة إيجابية، لأن فريقهم لم يفز على نظيره الهلال منذ سنوات طويلة وهو الشيء الذي يجعلني أعمل بكل قوة، ووفق إمكانيات لاعبينا على الوصول لهذا الهدف، رغم أن أغلب لاعبينا من جيل الشباب، ولكن فيهم الخير والبركة وأثق في أنهم سيقولون كلمتهم بإذن الله ويثبتون بأنهم من الفرق الكبيرة بدوري جميل للمحترفين.

ـ تعرضتم لهزيمة ثقيلة أمام الأهلي، ثم فزتم على النصر، وبعدها خرجتم من مسابقة الكأس أمام الوطني (درجة أولى)، فسر ما يحدث لفريقك؟

لم نكن محظوظين من حيث جدولة الدوري، لعبنا أمام الفرق الكبيرة التي لها وزنها مثل الأهلي والنصر ومن ثم الهلال، وإذا رجعنا لخسارتنا أمام الأهلي رغم أنها ثقيلة إلا أنها لا تعكس المردود الإيجابي الذي قدمناه طوال زمن اللقاء، كانت هناك أخطاء فردية من بعض لاعبينا ساهمت في ولوج أهداف الأهلي الأربعة، والأخير كان يلعب بمعنويات عالية بعد فوزه ببطولة السوبر على حساب الهلال، ولعل الشيء الأهم في عالم كرة القدم أنه لابد أن تستفيد من أخطائك السابقة وهو الشيء الذي حصل على أرض الواقع، حيث قمت بعلاج تلك الأخطاء وتصحيحها سواء على مستوى المجموعة أو الأفراد قبل لقاء النصر، فحققنا الفوز، وللمعلومية فإنني أعتبر النصر من أفضل الفرق السعودية، ويعجبني أداؤه بشكل كبير رغم خسارته أمامنا، لقد حققنا الشيء الأهم أمامه بعد تعب شديد طوال شوطي اللقاء.

وبالنسبه لخسارتنا في كأس ولي العهد أمام فريق الوطني، فقد كان لفوزنا على النصر أثر في تلك الخسارة، لأن الانتصار على النصر أحدث نتائج عكسية وسلبية على لاعبينا بحيث تعالوا وتساهلوا أمام قدرات وإمكانيات فريق الوطني والذي بلاشك استحق الفوز وحققه من فرصة واحدة مقارنة بالفرص العديدة التي تهيأت للاعبينا، ولا شك أن البطولة التي تلعب بنظام خروج المغلوب ليس فيها مجال للتعويض، وإن شاء الله تكون درساً إيجابياً للاعبينا في المباريات المقبلة.

ـ طلبت التعاقد مع المدافع الجزائري الدولي سفيان خليلي، إلا أنك ألغيت فكرة التعاقد معه قبل أن يمثل الفريق بطريقة غريبة وسريعة؟

صحيح كان التعاقد معه بنظرتي الفنية وبالتنسيق مع إدارة النادي، حيث شاهدنا العديد من المباريات التي لعبها والتي ظهر فيها بمستويات فنية عالية ولكنه وعلى أرض الواقع وبعد أن شارك مع الفريق في المباريات الودية لم يظهر بالمستوى المأمول منه، ولم يقدم ما يشفع له بالبقاء، رغم أنه لاعب دولي وأساسي سواء مع منتخب بلاده أو فريقه (شباب بلوزداد) وربما لم يستطع التأقلم بسبب ظروف الغربة وابتعاده عن عائلته، خاصه وأنه لم يحترف من قبل خارج بلاده الجزائر، وفي الواقع كان لدينا تسلسل في اختيار المدافعين يأتي في مقدمتهم لاعب نادي الزمالك المصري البوركيني محمد كوفي، وكذلك اللاعب الكاميروني أمينو بوبا الذي سبق ومثل فريق الخليج ويملك مستويات عالية.

ـ طلبت من إدارة ناديك التعاقد مع المهاجم يوسف السالم، رغم أنه ظل في دكة الاحتياط الهلاليه لفترات طويلة، ماذا سيقدم لكم؟

لو نظرنا لتاريخ المهاجم يوسف السالم نجد أنه قدم عطاءات كبيرة مع فريقه الاتفاق في سنوات سابقة، ثم انتقل للهلال وهو في قمة عطائه، صحيح أنه جلس على دكة الاحتياط في العديد من المباريات، لكنه لعب بعض المباريات وسجل فيها أهدافاً حاسمة، وبنظرة مماثلة نجد أن الحال ينطبق على نجمي الهلال ياسر القحطاني وناصــــر الشـــمراني حيث بقيا على دكة الاحتياط مع بعــــض المدربـــــين لفتــرات، ولعل الموسم المنصرم خير شـــاهد وهو الشيء الذي لا يقلل من إمكانياتهما وتاريخهما، وبالعودة للتعاقد مع اللاعب يوسف السالم فهو لاعب خبرة، ونحن نحتاجه سواء داخل المستطيل الأخضر بجانب زميله صالح العمري أو على دكة البدلاء كخبرة، لأن أغلب لاعبينا من جيل الشباب الذين يحتاجون الدعم المعنوي ويستفيدون من خبرة اللاعبين الكبار.

ـ هل الاتفاق جاهز للمنافسة مع فرق المقدمة أم سيلعب من أجل البقاء؟

الاتفاق يبقى فريقا كبيرا بتاريخه المعروف، ولكنه ابتعد عن المنافسة في السنوات الماضية بهبوطه لدوري الدرجة الأولى وبقي فيها لمدة موسمين وبعد ذلك أشرفت على الفريق وساهمت في رجوعه لمكانه الطبيعي بين الكبار، ولعل ذلك تحقق بتضافر الجهود سواء من إدارة النادي أو اللاعبين، رغم تعرضه لظروف صعبة وكان من المستحيل صعوده بحكم تواجده بالمركز التاسع عندما استلمت زمام الأمور، وحاليا فإنه يتطور بشكل تدريجي وهو الشيء الذي يجعلنا نلعب من أجل المنافسة مع فرق المقدمة، ولكن لاعبينا يحتاجون للصبر، خاصة ومنافسات الدوري تحتاج للوقت ولطول النفس ونحن من وقت إلى آخر نعمل على إثبات جاهزيتنا من جميع النواحي سواء الفنية أو المعنوية ولعل ذلك يحتاج لتضافر جهود جميع الأطراف.

ـ ماهي توقعاتك للمنافسة على بطولة الدوري لهذا الموسم؟

لا شك أنها ستكون قوية جدا، حيث إن هناك العديد من الفرق مثل النصر والاتحاد والهلال ابتعدت عن تحقيق البطولة وتسعى لإثبات أحقيتها وقدرتها، وبالمقابل فإن حامل اللقب (الأهلي) سيبذل كل جهوده للمحافظة على البطولة.