أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور أمين ساعاتي «المؤرخ الرياضي» أنه من حق كل نادٍ رصد بطولاته التي حققها، بعيدا عن ظلم لجنة التوثيق، وقال، "على النادي ألا ينتظر جهات أخرى تؤلف وتعتمد بطولاته، وهو مطالب بنشر ذلك في كل منشوراته دون أن يعبأ بجهة ما، أن تبحث وتعبث ببطولاته التي حققها بالجهد والعرق".

وأضاف، "من المهم أن تتجاهل الأندية لجنة التوثيق، فالنادي هو المرجعية لتوثيق بطولاته، هكذا الأندية في العالم "أوروبا وأمريكا مثلا"، لا تنتظر من أي جهة توثيق بطولاتها وبالذات حينما يكون هناك إنكار صريح وواضح للبطولات"، مطالبا الأندية المظلومة برفع قضايا إلى المحاكم ضد كل من يعبث ببطولاتها.

وكانت هيئة الرياضة قد طلبت تأجيل المؤتمر الصحافي للجنة توثيق البطولات التي يترأسها تركي الخليوي، عن موعده المحدد إلى وقت آخر بسبب مواجهة الأخضر أمام نظيره العراقي، التي جرت في ماليزيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018.

وكانت "الاقتصادية" قد كشفت نتائج توصيات فريق التوثيق بعد أن أنهى ترتيب بطولات الأندية ووثق 185 بطولة، حيث تصدر الهلال الأندية الأكثر تحقيقا للبطولات في كرة القدم، حيث بلغت بطولاته 54 بطولة "بفارق 23 بطولة عن أقرب المنافسين له"، وتساوى الأهلي والاتحاد بـ31 بطولة، كما تساوى النصر والشباب بـ23 بطولة، الاتفاق 13 بطولة، ثلاث بطولات للوحدة، ومثلها للقادسية، وبطولتان للفتح والرياض.

وزاد ساعاتي، "استهتار لجنة التوثيق بمبادئ وقيم التاريخ صرف الأندية عنها، وأفقدها أهم شروط قبول أحكامها، حينما استهترت بمبادئ وقيم الحياد والشفافية في سعيها نحو الوصول إلى البطولات الحقيقية للأندية السعودية العملاقة، كان يجب أن يدرك جميع أعضائها بأن تحقيق البطولات لم يكن بالنزهة، بل تحققت بالدموع والعرق والجهود الجبارة التي لا تقبل التلاعب والإهمال من قبل لجنة لم تع حجم المجهودات الضخمة التي تبذلها الأندية لتصل إلى منصات التتويج".

وزاد، "ولذلك كان الرد الطبيعي من الأندية السعودية العريقة أن تبادر وتعلن عن حقوقها المشروعة بعيدا عن تلاعب اللجنة "المفبركة"، وهكذا قامت بما يجب أن تقوم به وأعلنت عن حقوقها في بطولات حققتها بالعرق والدموع دون أن تنتظر من لجنة التوثيق مكرمة أو صدقة".

وتابع، "الأندية هي صاحبة الحق في أن تقول كلمتها بعيدا عن مزايدات اللجنة التي لم تضم مع الأسف ولا مؤرخ سعودي واحد وبذلك سقطت الثقة فيها وفي أعضائها الذين لم يكونوا أهلا لتحديد الأندية صاحبة البطولات، إن الشفافية والنزاهة والحياد هما أهم أدوات الوصول إلى البطولات الحقيقية بعيدا عن الغرض والتزييف الرياضي حيث عاشت الأندية السعودية المرموقة ببطولاتها وأمجادها بعيدا عن التلاعب والمزايدات".